+ -

تعيش الجماهير الرياضية في تبسة والعاشقة حتى النخاع للكرة المستديرة أجواء حماسية كبيرة، منذ تنقّل اتحاد تبسّة، يوم الثلاثاء الماضي، من مطار الشيخ العربي التبسّي نحو العاصمة تحضيرا لمباراة نصف النهائي المقررة اليوم أمام مولودية الجزائر، وامتزجت الاحتفالات بصيحات وهتافات المناصرين على محيط السور البيزنطي بمدينة تبسّة العريق.ومن أجل تسجيل حضور الأنصار في هذا الموعد التاريخي بملعب 5 جويلية الأولمبي ومؤازرة “الكناري” التبسّي في نصف نهائي الكأس، تم تسخير 100 حافلة لنقلهم من كل بلديات ولاية تبسة الـ28، انطلاقا من المحطة الجديدة لنقل المسافرين التي أطلق عليها اسم الشهيد الزعيم المرحوم حسين آيت أحمد، التي شهدت أمس حضورا مكثفا لجحافل الأنصار بالموازاة مع إعطاء إشارة استغلال هذا المرفق العمومي لأول مرة في أجواء رياضية حماسية.وتزين، أمس، السور البيزنطي باللون الأصفر والأسود، وتمركزت العديد من الطاولات لبيع وترويج مختلف التحف التجميلية للأطفال الصغار.وحتى وإن كان المنافس هو عميد النوادي الجزائرية، إلاّ أن أنصار اتحاد تبسّة يرفضون التقليل من شأن فريقهم الذي يعتبر أيضا ناديا عريقا، فقد تأسس سنة 1936، ما يعني، في نظر هؤلاء، بأن حظوظ بلوغ النهائي تبقى قائمة، وقد سبق للسيدة الكأس أن منحت هذا الشرف لأندية غير منتمية لحظيرة الكبار، بينما يعتقد عديد المناصرين بأن اتحاد تسبة سيلعب براحة كبيرة وبأن الضغط سيقع على لاعبي المولودية.

وبما أن كل بلديات تبسة تعيش على الحدث الكروي، فقد حضرت العائلات من أجل توديع الأبناء قبل تنقلهم برّا إلى العاصمة، أول أمس، من أجل حضور مباراة نصف النهائي، وكانت الأجواء التي عاشتها شوارع مدينة تبسّة استثنائية وتاريخية، بعد تسجيل المناصرين، قبل أيام، لأسمائهم على قوائم مديرية الشباب والرياضة للولاية، من أجل تنظيم السفرية إلى العاصمة.غادر أنصار تبسّة ولايتهم حاملين أمتعتهم وزاد يومهم، تحت تصفيقات العائلات وافترق هؤلاء عن ذويهم وهم يودّعونهم لقطع مسافة 700 كلم، على أمل العودة بعد نصف النهائي في مواكب أفراح ببلوغ النهائي.ونصّب اتحاد تبسّة سفير أندية شرق البلاد، بعدما غابت نوادي النخبة عن المحطة ما قبل الأخيرة من منافسة الكأس، وهو ما جسّده التحاق مناصرين لشباب قسنطينة بولاية تبسة من أجل مرافقة نظرائهم من “الكناري” التبسي إلى العاصمة لمؤازرة الفريق.وقد صرح بعض من محبي “السنافر” الذين التقيناهم بتسبة قبل موعد انطلاق الرحلة، بأنهم قرروا مساندة اتحاد تبسة لأنه يعتبر اليوم سفير كرة الشرق في جمهورية كأس الجزائر، وانطلقت المواكب تباعا وكأن بدورية الشرق تهم للعودة واكتساح العاصمة كرويا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات