هولاند لن يمنع ارتداء الحجاب داخل الجامعات الفرنسية

38serv

+ -

 أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أنه اتخذ قرارا بعدم منع ارتداء الحجاب داخل الجامعات الفرنسية، موضحا بأن الجامعة صرح فرنسي يتمتع بالحرية المطلقة، الطالب الجامعي حر في سلوكه وليس من حق أي كان أن يتدخل في ذلك، مخالفا بذلك ما كان قد صرح به رئيس وزرائه مانويل فالس الذي ضم صوته إلى أصوات اليمين التقليدي الفرنسي، الذين يسعون جاهدين إلى منع ارتداء الحجاب داخل الجامعات الفرنسية، حيث عبر فالس عن رفضه قائلا “الحجاب ليس لونا ترتديه المرأة، بل إنه استعباد للمرأة”.ويكون هولاند، مساء أمس الأول، وفي حوار تلفزيوني بثته قناة فرانس 2، قد أنهى الجدل القائم هذه الأيام حول ارتداء الحجاب داخل الجامعات الفرنسية، وعزم أشهر الماركات العالمية في عالم الأزياء تصميم الألبسة الإسلامية وتسويقها، حيث عرفت مؤخرا في فرنسا عاصفة هوجاء من الجدل الذي لا يزال مفتوحا لحد اليوم.وكشف هولاند عن طرد حكومته 80 داعيا للحقد والكراهية من التراب الفرنسي، معلنا بأن فرنسا عازمة على التصدي لكل أنواع التطرف الديني، مضيفا بأن حكومته بصدد ترقب تحركات ومتابعة الشباب الفرنسي المعتنق للإسلام المتطرف بهدف الالتحاق بصفوف داعش في كل من سوريا والعراق، موضحا في السياق ذاته بأنه يوجد 600 جهادي فرنسي بأراضي القتال بسوريا والعراق، إلى جانب إحصاء هلاك 170 آخرين، بالإضافة إلى حوالي 2000 شاب فرنسي وقع ضحية التطرف الديني.تجدر الإشارة إلى أن فرانسوا هولاند أجاب من خلال هذه المقابلة التلفزيونية عن أسئلة بعض المواطنين الفرنسيين، حيث عاد على إثرها إلى موضوع إسقاط الجنسية على مزدوجي الجنسية الذي فشل فيه، وتم رميه في سلة المهملات، مدافعا عن حصيلته طيلة أربع سنوات، ومعرجا على السياسة الفرنسية الخارجية المنتهجة لحل الأزمة السورية التي لن تكون إلا بتنحي بشار الأسد عن الحكم. وقال هولاند إنه سيتصرف كرجل مسؤول من أجل تنفيذ ما تبقى من عهدته، وبخصوص إعلان ترشح لرئاسيات 2017 رد بأن ذلك لن يكون قبل نهاية السنة الجارية.للعلم، فإن شعبية فرانسوا هولاند تشهد انحدارا مستمرا وفقا لما كشفت عنه استطلاعات للرأي الأخيرة كانت آخرها نسبة المشاهدة التي لم تزد عن 14 في المئة، أي ما يعادل متابعة 3.5 مليون مشاهد فرنسي للحوار فقط مقارنة ب 8 ملايين مشاهد سنة 2014، عقب صدور كتاب رفيقته فاليري تريييرفايلير، ناهيك عن أعمال الشغب والاعتقالات التي عرفتها باريس مباشرة عقب الحوار على فرانس 2.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات