"التأهل إلى الأولمبياد أفضل من التتويج بالألقاب"

38serv

+ -

فضل رئيس اتحادية الجيدو مسعود ماتي ترجيح الأهمية لعدد المصارعين الذين تمكنوا من التأهل إلى الأولمبياد القادم على الرهان الضائع للألقاب القارية في بطولة إفريقيا الأخيرة في تونس، وقال المتحدث في حوار لـ “الخبر” إن الاتحادية ستضطر لتغيير عدد من المصارعين الذين خيَّبوا أمال المديرية الفنية الوطنية، في إجراء يهدف لبعث فرص المنتخب في المنافسات القادمة.أولا كيف تعلق على النتائج المخيبة للفريق الوطني حسب الفرق؟ لم نحقق هدف الحصول على المركز الأول حسب الفرق بفعل الإصابة التي تعرض لها المصارع بن عمادي، زيادة على ذلك لم يكن التحكيم منصفا، فقد فضل ترجيح كفة المنافسين التونسيين. حاولنا لفت انتباه المسؤولين حول رد فعل الحكام وقت إجراء المنازلات، لكن لا أحد استمع لنا، ومع ذلك لم نتوقف عن الاحتجاج.ألم تقدم الاتحادية احتجاجا كتابيا رسميا للدفاع عن حقوقها؟لم نفعل، لأن النتيجة لم تكن ستتغير واكتفينا بالتنديد بسوء التحكيم.هل كان التونسيون أضعف من الجزائريين في اعتقادك في غياب مساعدة الحكام؟أعتقد أن خسارة المصارع زرداني هود في المنازلة الافتتاحية للدور نصف النهائي أمام منتخب تونس لم تخدم بقية زملائه، بفعل انهيار معنوياتهم، فقد كان أملنا كبيرا في تتويج هذا المصارع بالمنازلة الأولى، ليفتح باب الفوز لزملائه، لكن الأمور لا تسير أحيانا مثلما نريد.هل يمكن أن نتحدث عن فشل الاتحادية في تحقيق هدفها؟كنا نخطط للفوز بأربع ذهبيات في منافسة الفردي، لكن هذا لم يتحقق، أولويتنا لم تكن التتويج بالألقاب القارية بقدر ما كنا نخطط لتأهيل أكبر عدد ممكن من المصارعين إلى الأولمبياد القادمة.كيف تقيم الحصيلة عامة؟لقد نلنا 18 ميدالية، ذهبيتان و5 فضيات و11 برونزية، الجيدو الجزائري لم يمت، بل ما يزال واقفا بدليل عدد الميداليات التي فزنا بها في تونس، وهذه حصيلة ليست سيئة مثلما يشاع، بالنظر إلى انحياز التحكيم، فالجزائر كانت دائما حاضرة في أكبر المواعيد، منذ بداية عهدة المكتب الحالي الذي أترأسه.5 مصارعين تأهلوا إلى الأولمبياد، هل هذه نتيجة تفتخر بها الاتحادية؟نعم، بما أن الجزائر هو البلد الوحيد الذي استطاع تأهيل 5 مصارعين في قارة إفريقيا إلى حد الآن، في حين لم تؤهل تونس إلا مصارعين اثنين، وهي بطلة إفريقيا.ما هي ملاحظاتك بعد انتهاء البطولة؟ هل ستكون هناك إجراءات لتصحيح المسار؟ بطبيعة الحال، بعض المصارعين يتعين عليهم أن يعملوا أكثر للتألق مستقبلا، فيما يستوجب تغيير بعضهم الآخر، علما أن المنتخب الوطني ضم عددا من المصارعين ينتمون إلى صنف الأواسط وعنصر واحد ينتمي إلى صنف الأشبال شاركوا في بطولة إفريقيا، وهؤلاء سيكونون قوة الفريق مستقبلا.ألا يتحمل المدربون مسؤولية النتائج؟ لا أعتقد ذلك، فمدرب الذكور ياسين سليني هو من كان وراء تأهل عبد الرحمن بن عمادي وزرداني هود وطيب محمد أمين إلى الألعاب الأولمبية، والواقع أن منتخب الذكور يشعر بالتعب كثيرا في الوقت الراهن، بعد مشاركته في عدد كبير من الدورات في الخارج بحثا عن تحسين ترتيب مصارعيه عالميا لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية.ما هي توقعات الاتحادية بخصوص المشاركة في الأولمبياد؟ لم نقدم أي توقعات بالنسبة للمشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية، ونحن نفضل انتظار تاريخ 30 ماي القادم للوقوف على قائمة المصارعين المتأهلين رسميا ونهائيا، قبل أن نجتمع مع المدربين لتقديم توقعات رسمية.هل بوسع المصارعة عسلة صونية مرافقة البقية إلى الألعاب؟نحن نتطلع إلى ذلك، فالمصارعة عسلة ستُشارك في دورَتين ستُنظمان في كازاخستان وأذربيجان، وهما دورتان يمكن للمصارعة الجزائرية الحصول فيهما على نقاط أخرى لترسيم مشاركتها في الأولمبياد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات