عاصمة الثقافة العربية “تحرّر” أفلام التظاهرة دفعة واحدة

+ -

 اختارت قسنطينة عاصمة الثقافة العربية أن تمنح الجمهور القسنطيني فرصة أولى لمشاهدة العروض السينمائية التي أنتجت في إطار التظاهرة، وكانت البداية مع فيلم “وسط الدار” للمخرج سيد علي مازيف، ثم جاءت التجربة السينمائية التي أخرجها علي عيساوي بعنوان “البوغي”. هذا الفيلم الذي يسافر إلى حكاية واقعية من التراث تعود إلى سنة 1837 بقسنطينة، كما تم عرض فيلم “لا زبيدة” والفيلم القصير “جسر إلى الحياة”.بعد سنة من الانتظار، قدمت تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” أخيرا العرض الأول لفيلم “البوغي”، وذلك بقاعة أحمد باي في قسنطينة، ويعتبر الفيلم التاريخي من إخراج علي عيساوي. وهو واحد من 4 أفلام روائية طويلة أنتجت في إطار التظاهرة التي تستعد لإسدال الستار، من خلال برنامج فني سطرته محافظة التظاهرة وتقارب قيمته 30 مليار سنتيم.وشكّل تاريخ 13 أفريل محطة في تاريخ أفلام السينما الجزائرية، من خلال تقديم العرض الأول لفيلم “لَّا زبيدة” للمخرج يحيى مزاحم، سيناريو حفيظة ممريش، وبطولة ممثلين من تونس، منهم الممثلة التونسية سوسن معالج التي أدت دور لا زبيدة، وقد تم تصوير الفيلم في 8 أسابيع بين ولايتي البليدة وقسنطينة.وقد انطلقت عروض أفلام قسنطينة الأسبوع الماضي، من خلال تقديم تجربة إنجاز الأفلام الوثائقية الخمسة، ضمن برنامج سينمائي شمل إنجاز 15 فيلما في إطار التظاهرة، وبهذا الشكل يكون المركز الجزائري لتطوير السينما قد أنجز كل ما عليه من أفلام لقسنطينة، ولم يتبق إلا فيلم روائي طويل واحد هو “العشيق” للمخرج عمار سي فوضيل.وعن فيلم “البوغي” للمخرج علي عيساوي، قال الممثل حسان بن زيراري الذي يجسد دور الحاج أحمد باي، بمشاركة الممثلة الشابة سارة العلامة والفنان عباس ريغي، “إن هذا الفيلم يحكي التاريخ العميق لقسنطينة”، وأوضح في تصريح لـ “الخبر” أن ميزانية إنجاز الفيلم “لم تتجاوز 8 مليار سنتيم”، وهو “مبلغ قليل بالنظر إلى أهمية الفيلم وأبعاده التاريخية، وأيضا لحجم الديكور الذي تم تخصيصه لإنجاز الفيلم”، حيث استغرق تصوير الفيلم 72 يوما بمدينة قسنطينة، وشارك العديد من الممثلين والتقنيين من مدينة قسنطينة في إنجاز هذه التجربة السينمائية.من جهتها، أوضحت شهيناز محمدي، مديرة المركز الجزائري لتطوير السينما لـ “الخبر”، أن “هذه الانطلاقة ستفتح الأبواب للمركز من أجل إعطاء الجمهور الجزائري عبر ولايات الوطن فرصة لمتابعة آخر إنتاج السينما الجزائرية”، وأضافت “كمركز جزائري نحن بصدد الإعداد لبرنامج من أجل عرض الأفلام في عدة ولايات، البداية من 11 قاعة سينما عبر الوطن”.ويرجع تأخر إنجاز أفلام التظاهرة إلى طريقة تعامل محافظة التظاهرة مع دائرة السينما، في ظل غياب قاعات السينما في مدينة الجسور المعلقة، وتأجيل افتتاح قاعة سينماتك المدينة إلى غاية اليوم لأسباب “غامضة”، رغم أن القاعة جاهزة للعرض، عدا بعض اللمسات الأخيرة على مستوى التكييف، “وقد تعاملت محافظة التظاهرة مع دائرة السينما بشكل هامشي، ولم تدفع بأرضية جيدة تضمن عمل الدائرة السينمائية”، وقالت شهيناز محمدي “أعطى المركز إشارة تصوير الفيلم شهر فيفري المنصرم، ومن المقرر أن يكون العمل جاهزا للعرض قبل نهاية السنة الجارية”. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات