تصريحات فالس حول عدم تطابق الإسلام مع فرنسا تثير الجدل

+ -

 صدم بيان عميد مسجد باريس دليل بوبكر الذي وقّعه باسم الفدرالية الوطنية لمسجد باريس الكبير، العديدَ من أعضاء الجالية المسلمة في فرنسا، بعدما رحب فيها بما جاء على لسان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، في الحوار الذي خص به جريدة “ليبيراسيون” في عددها الصادر أول أمس، حين قال إن “الإسلام غير مطابق مع فرنسا..وعلى مسلمي فرنسا إظهار ذلك”.بعد الجدل الذي أثارته تصريحات فالس السابقة حول رفضه ارتداء الحجاب داخل الجامعات، عندما تمت إثارة موضوع موضة الملابس الإسلامية في فرنسا واعتماد أشهر العلامات العالمية تصميم هذه الملابس وتسويقها، لاسيما عندما قال “إن الحجاب لا يمثل موضة عابرة وإنه ليس لونا، بل استعباد للمرأة”، جاء الموقف الجديد في حوار فالس لجريدة “ليبيراسيون”، ما أثار سخطا وغضبا شديدين وسط الجالية المسلمة، على رأسها رئيس المركز المناهض للإسلاموفوبيا والكاتب العام لدى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عبد الله زكري الذي قال “ليس على مسلمي فرنسا إظهار أي تطابق مع فرنسا، لأنه سبق أن تم فعل ذلك، ولا تزال جهودهم متواصلة من أجل ردع كل أنواع التطرف الديني”. واستغرب زكري تراجع فالس عن تصريحات سابقة كشف خلالها أن “إسلام فرنسا متطابق مع الجمهورية”، قائلا لـ “الخبر” بصريح العبارة “سئمنا من هذا الوضع”، مذكرا رئيس الوزراء بخصوص المرأة المسلمة التي ترتدي الحجاب بأنها “مواطنة فرنسية تحترم قوانين الدولة وهي لا تخفي وجهها، فلماذا إذن يتم التدخل في اختيار ملابسها؟”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات