+ -

 منحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية رخصة عقد المؤتمر الاستثنائي لقيادة التجمع الوطني الديمقراطي، وبذلك تكون مصالح الوزير بدوي ردت على خصوم أحمد أويحيى، من الإطارات الغاضبة على نهجه، بالرفض لما طالبوا بتأجيل المؤتمر.منحت مصالح بدوي قيادة الأرندي الترخيص لعقد المؤتمر الاستثنائي المقرر الشهر القادم، بما ينسجم مع رغبة قيادات حالية تريد الأمين العام أحمد أويحيى كأمين عام، بعد الحملة التي قامت بها القيادة إزاء المكاتب الولائية التي أصدرت بيانات متوالية تعارض فيها مطلب تأجيل المؤتمر الذي رفعته إطارات غاضبة على مر الأسابيع الماضية، وتفاعلت قيادات مساندة لأويحيى مع المطلب بتشدد وبتهجم في بعض الأحيان.وقال نور الدين بدوي، على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة خُصصت لطرح الأسئلة الشفهية أمس، “تلقينا طلبا لتنظيم هذا المؤتمر، والترخيص قد تم منحه”. ولم يستغرق دراسة الداخلية لملف طلب الترخيص مدة طويلة، خلافا لما درج لدى بعض أحزاب المعارضة، وتم ذلك على الرغم من الطعن الذي قدمته الإطارات المناوئة لأويحيى بغرض إبطال عقد المؤتمر الاستثنائي، في اعتقاد منها أن الأمور محسومة مسبقا لصالح المترشح أحمد أويحيى الذي ينافسه جهرا مرشحٌ واحد هو بلقاسم ملاح الذي انتقد بشدة “محيط” الأمين العام بالنيابة أحمد أويحيى، “باعتبار أن هؤلاء يميلون مع الرياح التي تكون قوية”، وأعطى مثالا عن ذلك بقيادات محيطة بأويحيى اليوم سبق أن ساهمت في إبعاده عن منصب الأمين العام في السابق، ولما عاد كانت السباقة لإعلان الولاء له. ويتهم معارضو أويحيى القيادةَ التي تعمل على التحضير للمؤتمر بارتكاب خروق في عملية التحضير، بينما أكد وزير الداخلية بأن الوزارة “تقوم بعملها وفقا للقوانين المعمول بها، ومن له رأي آخر فهناك إدارة تتلقى الطعون”. وينتظر أن يعقد التجمع الوطني الديمقراطي مؤتمره الاستثنائي أيام 5 و6 و7 من الشهر القادم بالجزائر العاصمة. وكان الأرندي أصدر الأربعاء المنصرم بيانا حمل توقيع أمينه العام بالنيابة أحمد أويحيى، أعرب من خلاله عن “تنديده واستنكاره الشديدين” للبيان الذي وُزع على الصحافة من طرف مجموعة من الإطارات والمناضلين السابقين للحزب.وأوضح الحزب أن بعض موقعي ذلك البيان مندوبون للمؤتمر الاستثنائي بحكم الصفة، “والأحرى بهم التوجه لقياس مدى تمثيلهم وطرح وجهات نظرهم على مستوى الولايات المنتمين إليها، أو على مستوى المؤتمرات الجهوية المعنيين بها، وحتى أمام المؤتمر الاستثنائي عندما سيكونون وجها لوجه مع الأغلبية التي هي الحكم”.

وربحت قيادة الأرندي “راحة بال” من خلال رخصة الداخلية، لكن تساؤلات تطرح حول ما إذا كانت المؤتمر الاستثنائي سيُخضع منصب الأمين العام للانتخاب أم للتزكية كما تعوّد مناضلو الحزب؟ أم أن أويحيى سيفي بوعده بوضع صندوق شفاف أمام المؤتمرين؟علما أن أعضاء من المكتب الوطني والمجلس الوطني يوعزون له ترتيب التزكية بدل الانتخاب لتفادي مفاجآت غير سارة، وسبق لأويحيى خلال اجتماع للمكتب الوطني الشهر الماضي أن رد على طلب عضو المكتب فوزية بن سحنون بانتهاج أسلوب التزكية، قائلا “إن أسلوب التزكية قد ولّى”.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات