الداخلية تهدد الأساتذة المتعاقدين

 أفاد وزير الداخلية نور الدين بدوي أمس بأنه سيتم اتخاذ “إجراءات ميدانية” ضد الأساتذة المتعاقدين المعتصمين بميدان الإدماج في بودواو في بومرداس، في حال استمرار الحركة الاحتجاجية، خصوصا أن الحكومة “منحتهم الوقت الكافي للوصول إلى نتائج بناءة من خلال فتح باب الحوار”.قال بدوي في جلسة علنية أمس بمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، إن الوزارة الوصية اقترحت على الأساتذة المتعاقدين احتساب تثمين الخبرة التي ستسمح للمتعاقدين بكسب نقاط إضافية خلال اجتيازهم لمسابقة التوظيف، تتراوح بين نقطة و6 نقاط، فضلا عن تجديد عقد العمل آليا في الدخول المدرسي المقبل بالنسبة للأساتذة الذين لا يمكنهم الترشح للمسابقة.من جهته، صرح رئيس ديوان وزارة التربية عبد الوهاب قليل أمس بأن ما يقارب 90% من الأساتذة المتعاقدين أودعوا ملفاتهم لاجتياز مسابقة توظيف الأساتذة المقررة في 30 أفريل، مضيفا أن التسجيلات لا تزال متواصلة عبر كامل التراب الوطني إلى غاية 30 أفريل تاريخ المسابقة، وكشف أن 963.602 مترشح سجلوا أنفسهم إلى غاية صبيحة أمس من أجل الحصول على منصب أستاذ في مختلف الأطوار. وفي المقابل، عاش الأساتذة المتعاقدون المعتصمون بميدان الإدماج ببودواو ساعات من الترقب أمس، بعد الأوامر بإخلاء الميدان التي صدرت من الجهات الأمنية، ففي وقت تضاعفت قوات الأمن في ميدان الإدماج، حامت طوافة للأمن الوطني فوق موقع الاحتجاج.وشهد ميدان الإدماج طيلة نهار أمس أجواء غير عادية، بعد أن أبلغ مدير الأمن الولائي لبومرداس المحتجين قرار وزارة الداخلية بضرورة إخلاء الميدان وفك الاعتصام الذي دخل فيه الأساتذة المتعاقدون منذ 11 يوما، وبقي الأساتذة يترقبون تنفيذ القرار.وكشف بشير سعيدي المنسق الوطني للأساتذة المتعاقدين من ميدان الإدماج، عن منح صلاحية المفاوضات مع الوزارة الوصية للنقابات التي تبنت الدفاع عن قضيتهم، مشيرا إلى أنهم مصرون على مواصلة الاحتجاج إلى غاية تحقيق مطلب تثبيت كل الأساتذة المتعاقدين في مناصب عملهم، خصوصا بعد وصول المفاوضات مع الوزارة الوصية إلى طريق مسدود.