وفاة 37 مريضا في 2015 بسبب غياب مختص في أمراض القلب

+ -

 لا يزال غياب الأطباء المختصين يشكّل هاجسا يؤرق المرضى وذويهم بمستشفيات أدرار، فقد باتت هذه المؤسسات هيكلا بدون روح وخاوية على عروشها، رغم تجهيزها بكافة المعدات الضرورية للعلاج، لتبقى عرضة للتخريب رغم تكنولوجياتها العالية والأموال الباهظة التي صرفت على استيرادها من الخارج، لكنها لم تجد سبيلا لاستخدامها في صالح المرضى، وهذا بسبب غياب الأطباء المختصين.وقد عبّر لنا العديد من المرضى الذين وجدناهم في رحلة البحث عن الأطباء المختصين، تذمرهم من الوضع القائم في مستشفيات أدرار، الذي يتكرر طوال الأسبوع دون وجود ما يبرر هذا الغياب، غير أن مدير مستشفى رڤان أكد لنا أن غياب الأخصائيين راجع بالدرجة الأولى إلى مشكل السكن المطروح بحدة، خاصة بالجنوب.  وقد أدى غياب أطباء مختصين في أمراض القلب على مستوى المؤسسات الاستشفائية، تسجيل 37 حالة وفاة خلال سنة 2015، فالولاية كلها لا تتوفر إلا على طبيب واحد مختص في أمراض القلب على مستوى المؤسسة الاستشفائية برڤان، أين يضطر المرضى إلى قطع مسافة 350 كلم ذهابا وإيابا لإجراء الفحوصات والمتابعة الطبية، غير أن الكثير منهم يعودون دون تلقي أي علاج بسبب عدم حصولهم على مواعيد محددة سابقا، أو أن هذه المواعيد لا تؤخذ بعين الاعتبار في الكثير من الأحيان بسبب غياب الطبيب عن المستشفى، ما يجعل الكثير منهم يلفظون أنفاسهم في الطريق، وكان آخرها تسجيل حالة وفاة المرحومة الحاجة الزهراء من عين صالح التي لم تتلق أي علاج، رغم أن حالتها الصحية كانت متدهورة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات