قوات الأمن تفض اعتصام بطالي إليزي أمام مقر الولاية

38serv

+ -

 تصدّت، صبيحة أمس، قوات الأمن الوطني المتخصصة في مكافحة الشغب، لمجموعة من البطالين الذين اعتصموا ليومين أمام مقر ولاية إليزي، بالهراوات والعصي في مشادات عنيفة تعرض فيها عشرات المحتجين للضرب عند محاولتهم غلق مقر الولاية، احتجاجا على عدم توفير السلطات لهم مناصب عمل بالشركات البترولية المنتشرة عبر تراب الولاية.فرقت قوات مكافحة الشغب، أمس، اعتصام البطالين بولاية إليزي، بالقوة باستخدام العصي والغاز المسيّل للدموع، بعد أن أخذت الحركة الاحتجاجية منحى تصاعديا، بإقدام المحتجين، صبيحة أمس، على نصب خيمة وغلق مقر الولاية ومنع العمال والمواظفين من الدخول والخروج، احتجاجا على طريقة التشغيل التي تعتمدها الشركات البترولية وتفشي ظاهرة المحسوبية، والمحاباة والرشوة، حسبهم، بسوق العمل بالمنطقة.  ولقيت هذه الخطوة مقاومة عنيفة من المعتصمين، الذين استخدموا الحجارة لرشق قوات مكافحة الشغب، واستعملت هذه الأخيرة الغاز المسيّل للدموع لتفريق المحتجين، في حين تحدثت بعض المصادر عن إصابات في صفوف الشرطة وبعض المحتجين أثناء محاولة قوات الأمن تفريق الاعتصام. فيما أوقفت المصالح ذاتها بعض المعتصمين، قدّر عددهم بـ7 شبان بتهمة التجمهر غير المرخص وغلق مرافق عمومية، واقتيدوا إلى مركز الشرطة للتحقيق معهم، وسط حالة من الترقب تسود محيط المكان، بعد المشادات العنيفة التي دامت لساعات بجوار محيط مقر الولاية والمجلس الشعبي الولائي. ومنعت قوات الأمن قرابة الـ60 شابا من غلق مقر الولاية للاحتجاج والتعبير عن مطالبهم، فقد تصدت الشرطة للمعتصمين ومنعتهم من التقدم وهددتم بالهراوات والعصي بعد أن طوقت المكان بأكمله، منذ ساعات الصباح الأولى، بالعشرات من رجال الأمن بالزي الرسمي والمدني، وكذا أعوان مكافحة الشغب، للحيلولة دون توافد وتجمع البطالين ومنع تجاوزهم نحو المنشآت والمقرات الإدارية المحيطة بموقع الاحتجاج.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات