أعلن المكتب الإعلامي لعملية ”فجر ليبيا”، أمس، معارضته لحوار الجزائر، موضحا أن السبب في ذلك يعود إلى مشاركة الأحزاب السياسية في الحوار. وجاء في البيان: ”إن الأحزاب المتصارعة اليوم على الساحة السياسية الليبية، ونحن كثوار ليبيا، لا نعترف بها إلا بعد كتابة دستور”. وذكر ”فجر ليبيا” في بيان صدر عنه في صفحته الرسمية على ”فايسبوك”، أمس، ثلاثة أحزاب، هي حزب تحالف القوى الوطنية بقيادة محمود جبريل الذي قال بشأنه إنه ”جمع كل بقايا القذافي تحت عباءته ويسعى إلى الرجوع للحكم”، وفق البيان، وحزب العدالة والبناء بقيادة محمد صوان كونه ”يدين بالولاء المطلق لجماعة الإخوان المسلمين”، وحزب الجبهة الوطنية بقيادة محمد يوسف المقريف، رئيس المؤتمر الوطني العام سابقا، لأنه ”ضم تحت جناحه كل العملاء من حاملي الجنسيات الأمريكية والغربية الذين تربوا في أحضان المخابرات الغربية”، يضيف نص البيان. وبالموازاة مع لقاء الجزائر، عرض حزب العدالة والبناء الليبي المنتمي للإخوان المسلمين، مبادرة لوقف القتال في ليبيا. وتقترح المبادرة تكوين مجلس رئاسي تشريعي لقيادة مرحلة انتقالية مدتها من 3 إلى 5 سنوات، يكون بديلا لمجلس النواب والمؤتمر الوطني العام. وتدعو المبادرة إلى ”اتفاق طرفي الحوار (المجلس والمؤتمر) على التوافق على رئيس حكومة جديدة تتولى السلطة التنفيذية بديلا عن حكومتي (عبد الله الثني في طبرق والإنقاذ في طرابلس) بعد تحديد صلاحيات وعدد وزارات وأهداف الحكومة الجديدة”.من جانب آخر، رفض مجلس الأمن في الأمم المتحدة طلب حكومة عبد الله الثني في البيضاء برفع الحظر عن الأسلحة لمحاربة من أسمتهم ”المجموعات المتطرفة”. وتضمن الطلب الليبي رفع الحظر لمرة واحدة لشراء المروحيات والمقاتلات والدبابات والأسلحة الهجومية والذخيرة، من أوكرانيا وصربيا وتشيكيا. وعارضت سبع دول الطلب الليبي، بوضع الطلب جانبا حتى يكتمل الحوار بين الأطراف الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة. وقال سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم دباشي، إن ”قيادة الجيش الليبي (التابع لحفتر) قدمت للجنة العقوبات طلبات محددة للحصول على استثناءات على حظر الأسلحة (...) لمنع الإرهابيين من الوصول إلى الحقول والمنشآت النفطية، من أجل حماية ثروات البلاد”.من جانبها، دعت الجامعة العربية، في اختتام اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة، إلى رفع الحظر عن الأسلحة المفروض على الحكومة الليبية”، وشددت على ”منع تدفق الأسلحة جوا وبحرا إلى المجموعات والمنظمات الإرهابية”، بينما قالت جريدة ”الحياة اللندنية” إن دولاً بينها الجزائر وقطر وتونس، عارضت تسليح الجيش الليبي خلال الاجتماع. وفي سياق آخر، تضاربت، أمس، الأنباء حول إعدام 8 من الأجانب التسعة الذين اختطفهم تنظيم ”داعش” يوم الجمعة في حقل نفطي جنوبي ليبيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات