+ -

 هونت قيادة التجمع الوطني الديمقراطي من تحركات قياديين في الحزب، يهددون بمنع انعقاد المؤتمر الاستثنائي. وقال الناطق الرسمي للأرندي، صديق شهاب، إن “الأمور داخل الحزب تجري في هدوء، وهؤلاء لا يعبرون عن رغبة السواد الأعظم في القاعدة النضالية”.وأفاد شهاب، أمس، في اتصال مع “الخبر”، بأن “الموقعين على البيان المهددين بمنع المؤتمر الاستثنائي، أضحت لديهم هواية المعارضة ليس إلا، وظهورهم مناسباتي يدعون فيه بكل بساطة إلى تأجيل المؤتمر، وبالتالي رسالتنا لهم بأن التجمع منذ سنوات يحتكم إلى تطبيق الديمقراطية، التي تخضع إلى صوت الأغلبية، والتحضيرات لعقد المؤتمر جرت في جو من الشفافية حسب النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب”.وذكر شهاب أن “توافقا كبيرا تحقق بين المندوبين المنتخبين في كل الولايات، مع تسجيل غضب في بعض الولايات من طرف من لم يحالفهم الحظ، فرفع بعضهم تظلما للحزب، وآخرون يحاولون فرض منطقهم بالقوة وشريحة ثالثة اختارت أسلوب التنديد بالبيانات، وفي العموم، هذا المخاض سيتمخض عنه مؤتمر ناجح بكل المقاييس، فمطلب التأجيل ليس سهلا في مؤتمر سيحضره 1600 مندوب”.ورد الناطق باسم الأرندي على المهددين بمنع المؤتمر، قائلا: “نحاول أن نضفي الشفافية الكاملة في التعامل داخل الحزب، ومن أراد أن يناضل فليعد إلى قاعدته الأصلية، أما اغتنام الفرص عشية كل استحقاق فهي طريقة غير مجدية، لأن الحزب أصبح عنوانا سياسيا بارزا وأضحت له ذاكرة، والآن من الصعب جدا الإبقاء على أسلوب التعيين، لأن القيادة تخضع لرأي الأغلبية، وهذه الأخيرة ترفض أسلوب التعيين، وذلك البيان كان نتيجة لكون أصحابه وجدوا كل المنافذ مغلقة”.وهدد قياديون في التجمع، من خلال بيان لهم، أول أمس، بإجراءات لمنع انعقاد المؤتمر الاستثنائي للحزب، المقرر أن يتم في الأسبوع الأول لشهر ماي المقبل في حال عدم تأجيله، واعتبروا موقف الأمين العام بالنيابة، أحمد أويحيى، الرافض لمناقشة مطالبهم، دليلا واضحا على “طغيان ممارسات الإقصاء والعنف وعدم قبول الرأي الآخر”. ويذكر، حسبهم بـ«أن العملية الممنهجة لإفراغ الحزب من كل طاقاته وقدراته البشرية مازالت متواصلة”.وأوضح رئيس الكتلة البرلمانية للأرندي، محمد قيجي، لـ«الخبر”، أن “تحركات بعض القياديين تندرج في سياق المعارضة من أجل المعارضة وعددهم قليل جدا، فمن غير المعقول أن يخرج كل مرة أشخاص لعرقلة مجهودات القيادة، زد على ذلك أين كان هؤلاء أثناء تحضير المؤتمر، فجاءت تحركاتهم لما عجزوا عن الاستمرار في المجلس الوطني للحزب”.وشدد قيجي على أن “المقياس الذي طُبق عند اختيار المندوبين اعتمدنا فيه على منح كل ولاية عددا معينا من المؤتمرين، وصحيح أن ترافق التحضيرات بعض حالات الغضب ممن لم يجدوا أنفسهم ضمن قائمة المؤتمرين، إضافة إلى ذلك ترفع دعوات لإنقاذ الأرندي، وهنا أتساءل، إنقاذه من من؟ فهؤلاء لا وجود لهم في ولاياتهم”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات