+ -

أرغمت الأضرار المادية التي أحدثتها الهزة الأرضية، التي ضربت بلدية الميهوب وضواحيها، شرقي المدية، عشرات العائلات على المبيت في العراء، فيما استنجدت أخرى بأقاربها في بلديات الجوار كالعزيزية وتابلاط، فيما شدت أخرى رحالها أبعد من ذلك، حيث قضت ليلتها عند ذويها ببلديات تابعة لولاية البويرة كعين بسام وبئر غبالو، حسب شهادات جمعتها “الخبر” من الأماكن والأحياء السكنية الأكثر تضررا بالمحيط العمراني لبلدية الميهوب. أما صباح أمس فقد تدفق عشرات السكان المتضررين على مقر بلدية الميهوب، في وقفة تنديدية بما نعتوه بتركهم لشأنهم من قبل منتخبي بلديتهم وسلطات دائرتهم. “لم يحضر أي مسؤول إلى الأماكن المتضررة عدا رئيس فرقة الدرك وأعوانه، طوال ليلة الرعب التي وجدنا فيها أنفسنا وعائلاتنا تحت الظلام، دون أن تكلف المصالح المعنية نفسها حتى عناء إصلاح الإنارة العمومية لتهدئة روع العائلات والأطفال، خاصة بعد استغلال اللصوص الوضعية والقيام بعمليات سطو طالت ثلاثة محلات تجارية، ما زاد من خوف العائلات من امتداد عمليات السطو إلى منازلها”، يقول أحد السكان.وفيما تم نقل 12 ما بين مصدوم ومصاب بجروح خفيفة جراء انهيارات في الأسقف والجدران، ليلة الأحد إلى الإثنين، إلى مصحات بلديات الجوار، فقد أغلقت عدة مؤسسات تربوية في وجه تلاميذها، أمس، بسبب تشقق جدرانها وانهيار أجزاء من أسقف أقسامها على غرار ثانوية “الشهيد بلطرش سعيد”، متوسطة “الشهيد شرفاوي موسى”، وتم إخلاء داخلية متوسطة “الشهيد محمد عباد” وتسريح مقيميها للالتحاق بعائلاتهم، في انتظار إعادة تأهيلها. كما تم إغلاق مقر البريد في وجه زبائنه جراء انهيار جزئي في سقفه. وأفاد سكان عدة تجمعات سكانية قروية بأن الأضرار لم تقتصر حدتها على المحيط العمراني لمقر البلدية، بل سجلت أضرار أخرى بقرى مجاورة كقرية أولاد حمو والزوارق التي تشققت بها جدران المنازل وسجل انهيار سقف قسم دراسي بابتدائية “الشهيد العوفي بشير” بذات القرية. الهزة التي وقعت في حدود السادسة و48 دقيقة مساء الأحد، تبعتها هزتان ارتداديتان عنيفتان، الأولى على الساعة الحادية عشرة من نفس الليلة والثانية في حدود الثانية من فجر أمس، ما زاد من خوف عشرات العائلات التي غادرت بيوتها، وإلى غاية مساء أمس، رفضت العودة إليها، رغم إيفاد لجنة ولائية أمس إلى بلدية الميهوب لتقييم الوضعية وتحديد الأضرار، وسط جو من التشنج والاستياء بين عشرات المتجمهرين أمام مقر البلدية.     

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات