انطلاق الاستفتاء في دارفور وسط انتقاد أمريكي ومعارضة حركتي تمرد

+ -

 انطلق، أمس، الاستفتاء في دارفور، غربي السودان، لتقرير طبيعة ما إذا سيكون إقليما واحدا، كما تطالب بذلك الحركات المتمردة التي وقّعت على اتفاق الدوحة، أو الإبقاء عليه مشكلا من خمس ولايات، وهو الخيار الذي تدعمه الحكومة السودانية، التي انتقدت اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية على الاستفتاء، كما عارضته حركتان متمردتان من بين عدة حركات متمردة أخرى تدعم الاستفتاء وترى فيه خطوة مستقبلية لانفصال الإقليم، أو حصوله على الحكم الذاتي، وهو ما تعترض عليه الخرطوم بشدة.واعتبر الخبير الأمني الجنرال عادل حسن في تصريح لـ “الخبر”، أن استفتاء دارفور استحقاق دستوري طبقا لاتفاقية الدوحة التي تم توقيعها مع حركة التحرير والعدالة بقيادة السيسي، لتحديد الوضع الإداري لدارفور، سواء كإقليم واحد أو عدة ولايات، مشيرا إلى أنه تم طرح اتفاقية الدوحة على البرلمان للمصادقة، وتم تضمينها في الدستور لتصبح خيارا دستوريا.“استفتاء دارفور ليست له أبعاد سياسية أخرى غير تحديد وضعه الإداري”، نافيا أن يكون الاستفتاء من أجل “الحكم الذاتي”. وبالنسبة للوضع الأمني في دارفور، خاصة بعد ورود تقارير عن تسرب 700 عنصر من تنظيم الدولة إلى شمال دارفور، أكد الجنرال عادل حسن أنه لا توجد معارك في الإقليم، مشيرا في هذا الصدد إلى زيارة الرئيس السوداني إلى ولايات دارفور الخمس (ما بين 1 و5 أفريل) خلال خمسة أيام “دون حدوث شيء”. وبالنسبة لمعارضة فصيلين متمردين للاستفتاء، أوضح الجنرال عادل حسن أن معظم حركات التمرد في دارفور وقّعت على اتفاق الدوحة، باستثناء حركة تحرير السودان التي شهدت انشقاق 1000 عنصر انضموا إلى مؤيدي اتفاقية الدوحة، وحركة العدل والمساواة التي انشق عنها عدد كبير من المسلحين وانضموا أيضا إلى الحوار.وحول خلفيات انتقاد الولايات المتحدة الأمريكية لاستفتاء دارفور، قال الخبير الأمني السوداني “إن قضية دارفور ليست جديدة، فهي تعود إلى سنة 2003، وتم نقلها من إطارها المحلي إلى الإطار الدولي بواسطة الإعلام والناشطين (الحقوقيين)”، وأضاف “الصراع بين القبائل في دارفور ليس جديدا، والإدارة الأهلية عادة ما تحل هذه المشاكل من خلال التعويضات”، وتابع “كلما كانت جهود محلية لتسوية الصراع، تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية لإفشالها”، منتقدا ما وصفها بالتقارير الغربية المكذوبة حول “نزوح 130 ألف شخص من دارفور منذ بداية هذا العام”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات