بن غبريت فرضت على الأساتذة المتعاقدين الدخول في مسابقة التوظيف، بحجة تحسين مستوى رجال التعليم خدمة للمدرسة والتلاميذ، ورفعا للمستوى.. هذا الحق أريد به الباطل من طرف الوزيرة، والدليل:1 - الوزيرة قالت فيما بعد الاحتجاج للأساتذة سنزيد لكم نقطة عن كل سنة عمل، ومعنى هذا أن هؤلاء أحسن من الذين سيشاركون في المسابقة من خارج مجموعة التعاقد. وهذا في حد ذاته نسف لفكرة وحجة السعي إلى تحسين كفاءة الأساتذة بالمسابقة من الأساس.2 - أكثر من هذا قامت الوزيرة بتسريب معلومة إلى الصحافة تقول فيها: إن الوزيرة قررت إعادة تجديد التعاقد للأساتذة الذين يشاركون في المسابقة ولا يفوزون رغم حساب نقاط الأقدمية، وهذا في حد ذاته دليل على عبثية الوزيرة وقلة كفاءتها في إدارة شؤون هذه الوزارة.3 - لماذا لم تتخذ الوزيرة مثل هذه القرارات منذ البداية واتخذتها فقط عندما تعفنت الأوضاع؟! يبدو أن الوزيرة تسيّر القطاع بالطريقة التي يسيّر بها الرئيس البلاد! فالرئيس يترك دائما الأوضاع تتعفن.. أي أنه يعالج التعفن بالتعفن! ولهذا فإن بقاء وزيرة التربية في الحكومة مسألة واردة، مادامت تطبق سياسة الرئيس في قطاع التربية من خلال معالجة التعفن بالتعفن أكثر!شيء آخر شد انتباهي هذا الأسبوع، وهو تصريح سعداني الأفالان من الصين حول (المؤامرة) ضد الرئيس وضد بوشوارب!سعداني هو الآن على رأس مجموعة من رجال الأعمال الأفالانيين في زيارة للصين.. والمعلومات الواردة من هناك تقول إن لقاء مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني مع وفد رجال الأعمال الأفالانيين قد صدم الصينيين بالمستوى السياسي لهؤلاء! فقد سأل أحد الصينيين الوفد الجزائري عن رغبة الوفد الجزائري لما يريد زيارته من معالم في الصين، وكانت الصدمة كبيرة عندما طلب رجال الأعمال الذين يتكون منهم الوفد الأفالاني من الصينيين أن ينظموا لهم زيارات لأسواق الملابس المستعملة! واحتار الصينيون في العلاقة بين الحزب السياسي الجزائري الحاكم وبين الملابس المستعملة!لأن ساسة الصين لا يعرفون بأن رجال المال والأعمال الذين يقودون الحزب الحاكم في الجزائر هم بالأساس تجار الملابس المستعملة، وأن زعيم هذا الحزب فرض على البرلمان عندما كان رئيسه مناقشة قانونية بيع الملابس المستعملة!هل فهمتم الآن لماذا بلادنا حالها السياسي والأمني والاقتصادي عبارة عن ملابس مستعملة انتهت صلاحياتها؟! وهل فهمتم الآن لماذا رئيس حكومة فرنسا يزور بلادنا في أيام العطلة الأسبوعية حتى لا يضيّع وقت حكومة فرنسا في الحديث مع حكومة التعفن والشيفون؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات