+ -

شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على أنه لم يأمر الزاوية المرزوقية بالجلفة بالاحتفال بشكيب خليل، وأن الوزارة ليس لها أية مسؤولية في الموضوع. تصريح الوزير جاء ردا على سؤال لـ”الخبر” حول ما إذا كان تكريم الزاوية المذكورة لوزير الطاقة السابق يعد تبرئة له من تهمة الفساد، وذلك على هامش افتتاحه أمس الطبعة الخامسة للملتقى الوطني حول البعد الروحي في التراث الوطني الأمازيغي بتيزي وزو. قال محمد عيسى: “لم آمر الزاوية المرزوقية باستضافته (أي شكيب خليل) لا باسمي الشخصي ولا باسم الدولة الجزائرية وليس عندي سلطة على الزوايا”.وأردف وزير الشؤون الدينية: “أنا لا أملك حق التعليق على الأمر مثلما لا أملك سلطة على الزوايا، لا أنا ولا أية وزارة أخرى”. وأكد عيسى أن الزاوية المرزوقية “تتحمل مسؤولية الحدث، كون الزوايا جمعيات كبقية الجمعيات لا أحد يملي عليها شيئا”، وأضاف الوزير: “إنني أملك سلطة على الأئمة الذين تدفع الدولة رواتبهم وفقط”.وحرص وزير الشؤون الدينية على التأكيد بأن التكريم “لم ينبع من أمر ما، خاصة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف”. مضيفا أن “الزوايا يقوّمها أهلها وإن كان هناك خلاف حول الموضوع فسيناقشه أهل الزوايا في إطار منظم”.من جهة أخرى، جدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف تأكيده على أن الجزائر تتعرض لبعض الأفكار “التي قتلها التاريخ ويريد البعض إحياءها”، وأضاف أن ذلك “ليس خطرا دائما لكننا لا نريد أن تكون الجزائر ميدانا للحرب بين المذاهب”.وفي سياق آخر، أكد محمد عيسى أن وزارته أمرت مفتشي القطاع بالتركيز على مهمة التفتيش بدل مهمة الخطابة، “وذلك بعدما بلغتنا معلومات وحقائق بالأسماء والأرقام حول بروز أفكار لادينية ومنحرفة، حيث طلبنا من المفتشين العودة للجبهة بعدما ظهر لنا تخليهم عن تفتيش ما يقارب 4500 مسجد”.وبخصوص الحج للموسم القادم، فقد طمأن محمد عيسى الحجاج بأن الظروف ستكون أحسن بكثير من المواسم السابقة، مؤكدا على أن الحاج يجب أن يجد المقابل عن كل دينار ينفقه. وكشف أن تكاليف الإيواء تم خفضها هذه السنة بما يقارب 13 مليون أورو، مضيفا أن العمارات كلها قريبة من الحرم المكي وأن الحجاج لن يناموا على الأرض مثلما سيقيمون داخل خيم مكيفة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات