اشتباكات بالقرب من مقر المجلس الرئاسي في طرابلس

38serv

+ -

على الرغم من تنازل حكومة الإنقاذ بطرابلس، بقيادة خليفة الغويل، عن السلطة لصالح المؤتمر الوطني وليس لحكومة الوفاق بقيادة السراج، إلا أن الأمور مازالت على صفيح ساخن في العاصمة الليبية، حيث شهدت طرابلس أمس اشتباكات بالقرب من القاعدة البحرية “بوستة” التي اتخذها المجلس الرئاسي مركزا مؤقتا لها، في ظل إصرار بعض الأطراف في طرابلس وعلى رئسها نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني، والصادق الغرياني، مفتي ليبيا، والعميد صلاح بادي، قائد لواء الصمود، على عدم الاعتراف بالمجلس الرئاسي.وهدد رئيس المؤتمر الوطني، نوري أبو سهمين، بعرض القضية على القضاء للفصل في شرعية المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، بينما توعد المفتي صادق الغرياني بـ”سنوات من الجهاد المسلح ضد حكومة الوفاق إذا تم فرضها على الليبيين”، فيما تسعى الكتائب المناوئة لحكومة الوفاق الوطني لحشد 250 آلية مسلحة ومحملة بالمقاتلين في منطقة تاجوراء على الضاحية الشرقية لطرابلس، لمنع توطين حكومة الوفاق الوطني في العاصمة، بالرغم من أن نحو 95 بالمئة من كتائب الجيش والشرطة والثوار يؤيدون حكومة الوفاق.وازدادت الساحة السياسية في طرابلس انقساما بعد الإعلان على تشكيل جسم تشريعي جديد يسمى “مجلس الدولة”، معظم أعضائه نواب سابقون في المؤتمر الوطني، وانتخب عبد الرحمان السويحلي رئيسا له، وهو أحد قيادات مصراته النافذين، لكن مجلس الدولة الذي نص عليه الاتفاق السياسي في الصخيرات لقي معارضة شديدة من أعضاء في المؤتمر، بل رفضه أيضا محمود جبريل، منسق تحالف القوى الوطنية، الذي يحوز على الكتلة الأكبر في المؤتمر والمنحاز إلى خليفة حفتر، واعتبره خرقا للاتفاق السياسي في الصخيرات.أما خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة، والذي يمثل مربط الفرس في أي اتفاق سياسي أو عسكري في ليبيا، فقد وصف الأسلوب الذي دخل به المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني للعاصمة طرابلس، نهاية مارس الماضي، بـ”الأسلوب الانقلابي”.وأكد “حفتر” في حوار مع جريدة “الأهرام” المصرية، نشر أمس الأول، أنهم كعسكريين أولى بالانقلاب من المجلس الرئاسي، نافيا قيامهم بذلك. لكنه حذر من أنهم “لن يقفوا”، واعتبر “حفتر” أنه لا يتدخل في الشأن السياسي، مضيفا أن قطاعات من الشعب تطالب بتشكيل مجلس عسكري، مؤكدا أن هذه مسألة تخص البرلمان، وأنهم مؤسسة عسكرية تتبع البرلمان مباشرة.ميدانيا يتخوف الليبيون من قيام تنظيم الدولة “داعش” في سرت بالهجوم على حقل المبروك جنوبي ليبيا، كما قامت المؤسسة الوطنية للنفط بإخلاء موظفيها من ثلاثة حقول أخرى، وقالت المؤسسة في بيانها “إن حقول البيضاء والواحة وتيبستي، الواقعة جنوبي سرت بمسافات متفاوتة، أخليت تماما من موظفيها، فيما انتشرت قوات تابعة لحرس المنشآت النفطية استعدادا لمواجهات قد تندلع في أي وقت”.جدير بالذكر أن مدينة سرت، التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في ليبيا، تشهد هجرات جماعية للعائلات، قدرتها وسائل إعلام ليبيا بنحو 70 ألف نسمة، جراء الوضع الأمني والاقتصادي الصعب في المدينة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات