الأولمبي في حظيرة الكبار بعد 71 سنة من الانتظار

38serv

+ -

خالف أبناء عاصمة التيطري هذا الموسم كل التوقعات، فقد تمكن أولمبي المدية من تحقيق الصعود إلى بطولة الدرجة الاحترافية الأولى لأول مرة في التاريخ بفضل نقطة التعادل التي عاد بها أول أمس من عين فكرون، وهي النقطة التي رفعت رصيده إلى 51 نقطة والتي مكنته من ترسيم صعوده التاريخي وتحقيق حلم انتظره كافة سكان الولاية ببلدياتها الـ64 منذ إحدى وسبعين سنة.

مقارنة بالتعداد الثري من اللاعبين الذين تقمصوا ألوان الأولمبي في الموسمين الماضيين على غرار دريفل، بلعويدات أكرور، مونجي والحارس بوصوف.. وغيرهم ممن ضيّعوا الصعود.. لم يكن أحد يتوقع أن أولمبي المدية بمجموعة من اللاعبين المغمورين سيلعب هذا الموسم على تحقيق حلم ولاية بأكملها.. بل هناك من أجزم أن دور الفريق بهذا التعداد لن يتعدى ضمان مرتبة تبقيه في بطولة الدرجة الاحترافية الثانية...وبعد رحيل المدرب بوزيدي الذي رفض البقاء في العارضة الفنية بحجة محدودية اللاعبين الذين لا يمكن أبدا المراهنة عليهم لتحقيق هدف الصعود، مثلما قال لرئيس إدارة الفريق، تم استقدام المدرب أحمد سليماني الذي منحت له كامل الصلاحيات في تسيير الفريق تقنيا، والذي لم يكن يملك تشكيلة أساسية بل أعطى الثقة لكل اللاعبين حسب الجاهزية.. لتتوالي النتائج الإيجابية من جولة إلى أخرى.وفي مرحلة الإياب اضطرت إدارة الأولمبي إلى تدعيم التشكيلة بقلب الهجوم حمية المستقدم من شبيبة سكيكدة، بالإضافة إلى الجناح راشدي من سريع المحمدية، وهما اللذان أعطيا الإضافة اللازمة للقاطرة الأمامية للأولمبي، بدليل أن حمية الذي عوّض بلقرفي وصار أساسيا في التشكيلة، هو حاليا هداف بطولة الدرجة الاحترافية الثانية بمجموع 11 هدفا... وبات مطلوبا الآن من طرف العديد من الأندية بالنظر للمستوى الذي أبان عنه بألوان الأولمبي..كما كان لطريقة عمل المدرب سليماني والعلاقة الحميمية مع اللاعبين وحتى الجمهور، الأثر البالغ في مردود الفريق وفي المحيط ككل الذي بات لا يؤمن إلا بالانتصارات...وباعتراف الجميع أحدث المدرب سليماني ثورة داخل بيت الأولمبي، وزرع روح الفوز في أوساط اللاعبين، وصار الأولمبي يرعب كل الفرق التي يواجهها.. حيث كانت البداية في الجولة الرابعة، حينما استضاف الأولمبي أهلي البرج في مباراة كانت صعبة وأول اختبار حقيقي للطاقم الفني الجديد.. إلا أن الأولمبي بفضل إرادة رفقاء الحارس أوسرير تمكن من إنهاء المواجهة بفوز ثمين بهدف دون رد من توقيع بلقرفي... لتتوالى بعدها سلسلة النتائج الإيجابية داخل وخارج القواعد، فمن مجموع 26 مباراة خاضها الأولمبي لحد الآن أثبت وعن جدارة أنه يستحق اللعب ضمن حظيرة الكبار بعد خيبة موسمين، إذ حقق رفقاء الحارس الدولي أوسرير 15 انتصارا مقابل 6 تعادلات وخمس هزائم فقط خارج القواعد. ع. ط

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات