+ -

كشف اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي في هذا الحوار لـ “الخبر” أن رحيل التقني الفرنسي كريستيان غوركوف عن العارضة الفنية “لا حدث”، وأن خليفته من الأفضل أن يكون مدربا محليا.في البداية ما تعليقك على رحيل المدرب الفرنسي غوركوف؟ في اعتقادي الشخصي، رحيله لا حدث، خاصة أنه وجد صعوبات كبيرة في تحمّل الضغط لكونه غير متعود على تدريب منتخب بحجم الجزائر، وقد كنت متأكدا أنه لا يمكنه البقاء لمدة طويلة في المنتخب الوطني لسبب واحد هو أن منتخبنا “كبير عليه”.هل تعتقد أن استقالته كانت بسبب الضغط فقط؟ عندما تقرأ تصريحاته تشعر أنها متناقضة، وقد وضع نفسه تحت الضغط، في وقت يعلم جيدا أن هناك فرقا كبيرا بين تدريب المنتخب والنادي، وإذا كان غوركوف قد درب ناديا واحدا في فرنسا لـ25 سنة، فهذا لا يعني أنه قادر على تكرار ذلك مع منتخب بحجم الجزائر الذي وضعت الاتحادية الجزائرية كل الوسائل اللازمة تحت تصرفه، زيادة على التركيبة البشرية الموجودة حاليا، إلا أن التقني الفرنسي ومنذ مجيئه كان محظوظا لأنه واجه منتخبات متواضعة في التصفيات، وفي كأس إفريقيا أقصينا في الدور ربع النهائي دون اقتناع، ورحيله ليس خسارة للمنتخب.بعد رحيله من هو المدرب الأنسب لتدريب الخضر حسب رأيك، محلي أم أجنبي؟ صراحة أنا مع فكرة جلب مدرب محلي، باعتبار أن هذا الأخير كان وراء تحقيق نتائج باهرة مع المنتخب الوطني، على غرار التألق في مونديالي 1982 و2010، وحتى كأس إفريقيا للأمم التي توجنا بها بقيادة مدرب محلي. من يخلف غوركوف لن يجد أية صعوبات، لأن هناك منتخبا متكاملا وأسماءً كبيرة في صفوفه، حيث سيضيف المدرب المحلي لمسته وسيعتمد على الطريقة الجزائرية.لكن لا توجد أسماء ثقيلة في الجزائر.. ليس بالضرورة أن يكون هناك اسم كبير ليشرف على المنتخب الوطني، ونحن نحتاج إلى تدعيم العارضة الفنية فقط في ظل وجود نغيز، فمن الممكن جلب مدرب محلي ومساعد ثانٍ حتى نتمكن من مواصلة المشوار بقوة ونحقق التأهل إلى كأس إفريقيا بالغابون، وبعدها نتفرغ لتصفيات كأس العالم 2018.لكن بعض الأصوات تطالب بالتعاقد مع مدرب عالمي.. لا أعتقد أن تعيين مدرب أجنبي في هذا الظرف أو حتى في بداية سبتمبر المقبل سيفيدنا، بل سيعيدنا إلى نقطة الصفر، لأنه لا يعرف مؤهلات اللاعبين الحاليين، وأظن أن أحسن حل هو العودة إلى خيار المدرب المحلي، بالاعتماد على عدة تقنيين يقدم كل واحد منهم لمسته.إذاً أنت مع تعيين طاقم فني موسع.. بالطبع، وقد ننجح لأننا نحتاج إلى طاقم فني محلي يعيد الروح إلى المنتخب الوطني ليلعب بحرارة، وأن نتابع لاعبينا المحليين بشكل منتظم، عكس الناخب الفرنسي السابق الذي كان دائم الغياب ويأتي في التربصات والمباريات الرسمية.لكن منتخبنا تنتظره رهانات كبيرة، وجلب مدرب محلي سيكون انتحارا.. لا أعتقد أن منتخبنا سيتأثر في حالة جلب مدرب محلي، لأننا حاليا نملك أحد أفضل المنتخبات في قارة إفريقيا، وحتى عالميا، بالنظر للاعبين الذين يضمهم، كما أن البدائل موجودة ومنتخبنا سيعود إلى الواجهة بقوة، وسيتحرر بانتداب مدرب محلي، وأنا أعي ما أقول بحكم التجربة والخبرة التي اكتسبتها مع المنتخب الوطني.لو يطلب منك تدعيم العارضة الفنية هل ستقبل الفكرة؟ لا أستطيع رفض نداء الواجب، وسأقبل العرض دون تفكير، وأنا متأكد أننا سنعود بقوة، وقد نتوج بكأس أفريقيا التي ستجرى في الغابون في حالة الاعتماد على مدرب جزائري.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات