"المعريفة تتحكم في اختيار أعضاء البعثة الطبية"

38serv

+ -

استنكر رئيس العمادة الوطنية للأطباء، الطريقة التي تعتمدها السلطات الوصية في انتقاء أعضاء البعثة الطبية المؤطرة للحج، حيث أفاد بأن بعض الاختيارات تعتمد على “المعريفة والمحاباة” بدل الكفاءة والتخصصات اللازمة، مشددا على ضرورة فرض معايير صارمة أثناء الفحص الطبي المسبق للحجاج، قبل السماح لهم بالسفر، تفاديا لحصيلة الوفيات التي ترتفع مع كل موسم.وبلغة مباشرة، عاب الدكتور بقاط بركاني محمد، في تصريح أدلى به لـ«الخبر”، أمس، على المشرفين على اختيار هوية الأطباء المشكلين للبعثة الطبية التي توكل لها مهام تقديم الفحوصات للحجاج الجزائريين طيلة الموسم، حيث أفاد بأن “عملية الاختيار تعتمد في بعض الأحيان على أسس غير مهنية، على غرار المعريفة والمحاباة، الأمر الذي يتنافى مع أخلاقيات المهنة”، مستدلا على اتهاماته “بورود أسماء نفس الأطباء لمواسم عديدة، علما أن الأمر يتعلق بمهمة رسمية تنطوي على العديد من الامتيازات، على غرار مصاريف المهمة، وأداء فريضة الحج”.ودعا المسؤول الأول عن شريحة الأطباء، الجهات المسؤولة إلى اعتماد الشفافية أثناء اختيار أفراد البعثة الطبية، مع مراعاة التخصصات المطلوبة بشدة بفعل تركيبة الحجاج الجزائريين المتميزة بتقدم سن السواد الأعظم منهم، وإصابتهم بأمراض مزمنة متعددة، حيث “من غير المعقول أن نصطحب طبيب أطفال ضمن الأطباء المنتدبين، أو عديمي الخبرة، فضلا عن ضرورة الحرص على تجسيد توازن في الاختيار ما بين كل ولايات الوطن دون أي تمييز أو تفاضل، وعدم إقصاء شريحة الأطباء الخواص مثلما يحدث في أرض الواقع، بالرغم من أن هؤلاء يشكلون فئة عريضة من الأسرة الطبية يناهز مجموعها الخمسين ألف طبيب، ما يعني خزانا هائلا من الكفاءات في مختلف التخصصات”.وبغرض تفادي أي تعقيدات محتملة لعمل البعثة الطبية أثناء عمر الموسم المقبل، وتحجيم عدد الوفيات الذي يتطور كل سنة، أوصى رئيس العمادة بضرورة التزام معايير الصرامة أثناء الفحوصات المسبقة للحجاج، قبل الترخيص لهم بالسفر باتجاه البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج، مع ضرورة معاقبة أي تجاوزات قد تصدر من الأطباء الذين يغضون الطرف عن بعض الحالات المرضية الخطيرة ويسمحون لأصحابها بالسفر، بالرغم من علمهم بالمخاطر التي قد يتعرضون لها والتي قد تصل إلى الوفاة.وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية الأخرى، اعتبر بقاط أن السلطات الوصية توفر الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لإنجاح الموسم، في شاكلة بعض المعدات الطبية الخفيفة والأدوية والمستحضرات الطبية المطلوبة، مشددا على ضرورة تجنب الانسياق وراء حملات التخويف التي تشنها بشكل دوري بعض مخابر الدواء العالمية لتسويق منتجاتها، بحجة انتشار بعض الأمراض أثناء موسم الحج.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات