ارتفاع الإنفاق العسكري للجزائر في 2015

38serv

+ -

ارتفع الإنفاق العسكري للجزائر بشكل لافت في سنة 2015. فقد أظهرت دراسة لمعهد “ستوكهولم” المتخصص في أبحاث الصراع والتسلح والسلام، أن الجزائر جاءت ضمن 16 دولة عربية ممن ارتفع إنفاقها العسكري بنسبة 5,2 بالمائة، فاحتلت المرتبة 6 عربيا و11 عالميا.أوردت دراسة المعهد الدولي، أول أمس، معطيات حول الإنفاق العسكري الجزائري، ضمن دراسة شملت تقريبا كل دول العالم، نشرت على الموقع الإلكتروني للمعهد، حيث يشير جدول مرفق بالدراسة أن الجزائر تبلغ ميزانية وزارة دفاعها 10,413 مليار دولار، وقد سجلت الميزانية ارتفاعا بدءا من سنة 2006 إلى 2015 بنسبة 210 بالمائة.ووضع الارتفاع المستمر للإنفاق العسكري لوزارة الدفاع، الجزائر ضمن قائمة لـ15 دولة عبر العالم تعرف، منذ 2006 إلى غاية 2015، صعودا لافتا في مشتريات السلاح، وقد جاءت بلادنا في هذا الترتيب في الدرجة السابعة بعد العراق وغامبيا والكونغو والأرجنتين وغانا وليبيا.ولاحظت الدراسة أن “الجزائر ضمن الدول التي تعرف انخفاضا كبيرا في مداخيلها بسبب تهاوي أسعار البترول، ومع ذلك لا يزال إنفاقها العسكري مرتفعا، وذلك إلى جانب دول روسيا وأذربيجان والسعودية”.وأبرزت المعطيات أن الجزائر تتموقع في المرتبة 11 عالميا لحجم السلاح المستورد من ممونيها التقليديين، وأولهم روسيا بنسبة 8 بالمائة من 2010 إلى 2014، وهي الفترة التي باعت فيها روسيا سلاحها لنحو 56 دولة في العالم، كان نصيبها الأوفر للهند والصين والجزائر بإجمالي 60 بالمائة من صادراتها الكلية.وركزت الدراسة على مشتريات السلاح الجزائري ما بين 2010 إلى 2014، حيث اقتنت وزارة الدفاع الوطني من إيطاليا حاملة ضخمة لطائرات الهليكوبتر، و48 نظاما معلوماتيا متطورا للدفاع الجوي من روسيا، و50 قذيفة ذاتية الدفع قادمة من جمهورية الصين. وفي مقارنة مع تقرير لـ”معهد السلام البلجيكي”، كشف فيه عن تجاوز فاتورة الجزائر من السلاح القادمة من دول الاتحاد الأوروبي، ما بين سنوات 2009 و2012، ما يزيد عن 2,8 مليار أورو، ما جعلها تتبوأ المرتبة الرابعة بين الدول العربية، مسبوقة بالسعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.وبشكل عام، ارتفع الإنفاق العسكري في العالم خلال عام 2015، بعد أربع سنوات متتالية من التراجع، فقد زادت النفقات العسكرية العام الماضي 2015 بنسبة واحد في المائة، لتبلغ 1676 مليار دولار، بينما أوضحت الدراسة أن هذا الارتفاع سببه بالدرجة الأولى دول أوروبا الشرقية وآسيا والشرق الأوسط، في مقابل تباطؤ وتيرة انخفاض الإنفاق العسكري في الغرب.وتصدرت الولايات المتحدة وبفارق شاسع، قائمة الدول الأكثر إنفاقا على التسلح، إذ بلغت موازنتها العسكرية 596 مليار دولار، وتمثل هذه الموازنة تراجعا بنسبة 2,4 في المائة عن موازنة 2014. وربط باحث في المعهد الدولي يدعى “سام بيرلو فريمان” ارتفاع الإنفاق العسكري بـ”النفقات الإضافية في الساحات الخارجية والناجمة عن الحرب التي تقودها واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي”.كما احتلت الصين المرتبة الثانية مع موازنة عسكرية قدرت بـ 215 مليار دولار، بينما الموازنة العسكرية الفرنسية تراجعت من المرتبة الخامسة في 2014 إلى المرتبة السابعة في 2015 خلف بريطانيا والهند.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات