انطلاق تصوير فيلم "ابن باديس" يوم 15 أفريل

38serv

+ -

“ينطلق تزامنا مع ختام “تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” تصوير فيلم ابن باديس” الذي أوكلت مهمة إخراجه للمخرج السوري باسل الخطيب، سيناريو الكاتب رابح ظريف، كما تعطى إشارة انطلاق إنجاز فيلم “أحمد باي” الذي لم تفصل الجهة المنتجة بعد في اختيار مخرجه، بينما تتجه المفاوضات نحو التعاقد مع المخرج التونسي شوقي الماجري من أجل إنجاز هذا العمل التاريخي.❊ يعتبر إنجاز الجزائر فيلما عن حياة العلامة ابن باديس، الذي يعطي وزير الثقافة إشارة انطلاق تصويره يوم 15 أفريل الجاري، خطوة نحو تحرير التاريخ ومراجعة المعلومات المتداولة، حيث عكف الكاتب رابح ظريف لمدة ثلاث سنوات على البحث والتدقيق رفقة خبراء ومراجعة أزيد من 250 عنوان يتناول حياة ومسار رجال الإصلاح في الوطن العربي ورائد النهضة الإسلامية في الجزائر، ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.وتخطو وزارة الثقافة خطوات محتشمة لتحرير السينما الجزائرية من عقدة التاريخ، إذ سيرى مشروع آخر النور، ويتناول تاريخ أحمد بن محمد الشريف بن أحمد القلي “1786-1850”، الذي عينه الداي حسين بايا على بايلك الشرق في عام 1826، وشهدت قسنطينة استقرارا كبيرا في عهده ابتداء من توليه منصب الباي إلى غاية عام 1837 تاريخ سقوط قسنطينة، حيث تراهن وزارة الثقافة على النص الذي كتبه السيناريست رابح ظريف لتسليط الضوء على تاريخ أحد رموز الشرق الجزائري.وقالت منتجة الفيلم سميرة حاج جيلاني، لـ”الخبر”: “إن إعطاء الإشارة لتصوير فيلم “أحمد باي” سيكون بشكل رمزي يوم الـ15 أفريل”، وأشارت إلى أن المخرج التونسي لن يكون موجودا في هذا اليوم وذلك لانشغاله بمصر في تصوير مسلسل لرمضان. وأوضحت المنتجة أن التعاقد النهائي مع المخرج التونسي شوقي الماجري لم يتم بعد، وأضافت: “نحن في مرحلة التفاوض مع مخرجين عدة بمن فيهم شوقي الماجري”، وواصلت قولها: “أتمنى أن يكون معنا شوقي الماجري في فيلم أحمد باي”، وهي تقوم حاليا بالتفاوض مع “مهندسي ديكور من تركيا وإيران من أجل يكون العمل في أحسن وأعلى مستوى”.يسعى فيلم “أحمد باي” الذي تكفل بإعادة كتابة نصه السيناريست رابح ظريف إلى التركيز على دور أحمد باي في مقاومة الاحتلال، وقالت المنتجة سميرة حاج جيلاني إنه “لا يمكن الحديث عن قسنطينة عاصمة الثقافة دون إنجاز أفلام عن ابن باديس وأحمد باي”.وتحدثت المنتجة سميرة حاج جيلاني عن مستوى السينما الجزائرية فقالت: “الدولة ضخت أموالا كبيرة والنتيجة لم تكن في المستوى”، ودعت المنتجين إلى الاجتماع من أجل تحليل واقع السينما الجزائرية والإجابة عن سؤال: “لماذا فشلت السينما الجزائرية رغم كل تلك الأموال”.تعتبر تجربة الجزائر في إنتاج أفلام تتناول مسار الشخصيات التاريخية عملية محفوفة بالمخاطر، فالتاريخ لا يرحم ولا يمكن التعامل معه من دون الحصول على الضوء الأخضر من كبار المسؤولين في الدولة، يصل الأمر إلى حدود تسيير رئيس الجمهورية شخصيا للملف على غرار فيلم الأمير عبد القادر الذي خاض مسارا طويلا دون أن يرى النور، ويبقى العديد من رموز التاريخ الجزائري خطا أحمر لا يمكن لأي مخرج أو كاتب الاقتراب منه أو تقديم رؤيته السينمائية، كما هو حال إنجاز أفلام عن رؤساء الجزائر منهم الراحل هواري بومدين وأحمد بن بلة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات