والدة الدبلوماسي الطاهر تواتي تطالب بـ"الحقيقة"

+ -

طلبت والدة الدبلوماسي الفقيد، الطاهر تواتي، من رئيس الجمهورية التكفل بقضية ابنها وإظهار الحقيقة مهما كانت، مؤكدة أن “قلبها صار ينفطر في اليوم ألف مرة مع الصمت والضبابية التي يشهدها ملفه، دون أن نعلم هل اغتيل من طرف الجماعة الإرهابية “حركة التوحيد والجهاد”، أم مازال على قيد الحياة؟، خاصة أن الجهات الرسمية لم تبلغنا بذلك”. قالت والدة تواتي “إن كان ابني قد اغتيل فإنني أريد جثته أو أي دليل مادي يكشف عن اغتياله”. وذكرت السيدة عيشة سعيد، أمس، لـ”الخبر”، بمناسبة الذكرى الرابعة لاختطافه “إنها حين لقائها بوزير الخارجية، السيد رمطان لعمامرة، يوم 5 أفريل 2014، وعدني حينها بقول الحقيقة، وأن لا أنصاع للإشاعات والمصادر غير الرسمية”، مضيفة أن “وزير الخارجية حينها أبلغني بأن ابني الطاهر لا زال حيا، ووعدني بإبلاغي عن أي معلومة جديدة، وهذا ما جعلني أتمسك بآمال جديدة”. وأضافت والدة الدبلوماسي “إني تابعت عبر مختلف وسائل الإعلام إطلاق سراح الأسيرين الآخرين وإعلان اغتيال ابني ووفاة القنصل لأسباب صحية، إلا أن السلطات لم تكلف نفسها إبلاغي بشكل رسمي، كما أنها لم تكلف أي مسؤول أو إطار من وزارة الخارجية للحضور بشكل رسمي وأداء واجب العزاء”، وأضافت محدثة “الخبر” أنها حاولت مقابلة وزير الخارجية، إلا أنها فشلت في ذلك بحجة ارتباط الوزير. وناشدت السيدة عيشة سعيد رئيس الجمهورية التدخل وإظهار الحقيقية مهما كانت، مضيفة أن إطلاق اسم ابنها على قرية “أم الخشب” ببلدية سلمانة، لا يساوي ولا يعني شيئا، مع الوصول إلى الحقيقة، مذكرة أن ابنها كان إطارا جزائريا في خدمة هذا الوطن، وان الاختطاف تم وهو يؤدي واجبه، “فلابد لهذا الوطن من خلال مؤسساته ومسؤوليه أن يقف معي اليوم لمعرفة الحقيقة مهما كانت”.جدير بالذكر أن الدبلوماسي طاهر تواتي كان ضمن الفريق الدبلوماسي الذي اختطف بمدينة غاو بمالي من قبل مجموعة إرهابية، شهر جانفي 2012. وتم تداول خبر اغتياله، لكن جثته لم تظهر.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات