غموض حول ترشح لعمامرة لرئاسة المفوضية الإفريقية

+ -

لم تعلن وزارة الخارجية الجزائرية إن كان الوزير رمطان لعامرة قد أودع ملف ترشحه لرئاسة المفوضية الإفريقية، بينما أعلنت دولة بوتسوانا عن ترشح وزيرة خارجيتها بيلوماني فانوسن مواتي، لمنصب رئيسة المفوضية الإفريقية وخلافة دلاميني زوما الرئاسة الحالية التي قررت عدم الترشح لولاية جديدة.وقالت وزارة خارجية بوتسوانا، أمس، إن “مواتي” حازت على تأييد دول مجموعة التنمية في إفريقيا الجنوبية التي تضم 14 بلدا في انتخابات للمجموعة شارك فيها مرشحان آخران عن جنوب إفريقيا ومالاوي.ولم تفصح أي من الدول الأخرى العضوة في الاتحاد الإفريقي المهتمة بالمنصب عن اسم مرشحيها، غير أن اسم رمطان لعمامرة وزير الخارجية والتعاون يطرح كل مرة بصفته المرشح القوي لخلافة زوما. فيما لن يعلن الاتحاد الإفريقي عن قائمة المرشحين إلا في حدود منتصف الشهر الجاري، علما أن مهلة إيداع الترشيحات انتهت يوم الخميس 31 مارس الماضي.ولم تتمكن “الخبر” من الحصول على رأي من وزارة الخارجية الجزائرية بخصوص ترشح لعمامرة أو ممثل آخر للجزائر لهذا المنصب.ورفض لعمامرة الحديث في وقت سابق عن مسألة ترشحه، واكتفى في تصريحات في جانفي الماضي بأديس أبابا بتأكيد التقارير بخصوص نيته في الترشح، غير أنه لم ينف هذه النية، مكتفيا بالقول “دعوا الشائعات تعمل”.وتواجه الجزائر تحديا كبيرا في مسألة اختيار خليفة لزوما، فمن جهة لا تريد الاصطدام بحلفائها في كتلة الدولة الناطقة بالإنجليزية في القارة السوداء، وهي كتلة دعمت مختلف المواقف الجزائرية من قضايا ضمت القضية الصحراوية. وتعزيز دورها في هياكل الاتحاد، وخصوصا أنها من أهم مموليه من جهة أخرى. غير أن أسئلة تطرح عن حاجة الجزائر لمنصب المفوض الإفريقي ما دام أغلب من شغلوه كانوا يدورون في فلكها، بدرجة ولاء مختلفة، ومنهم زوما التي كانت تحوز على جواز سفر جزائري خلال فترة النضال ضد نظام التمييز العنصري القائم في بلدها بجنوب إفريقيا. زيادة على هذا، تسيطر الجزائر على أهم هياكل الاتحاد حيث تحتكر مثلا منصب المفوض الأوروبي للسلم الذي شغله لعمامرة، وسعيد جنيت، ويشغله حاليا إسماعيل شرقي.وجرى تسويق ترشح لعمامرة في إطار صراع العصب في السلطة، حيث يعتقد أن تقديمه لتولي مسؤوليات في الاتحاد الإفريقي مجددا طريقة لإخراجه من منظومة اتخاذ القرار، التي يهيمن عليها حاليا مقربون من الرئيس بوتفليقة. وينهي إخراج لعمامرة من الحكومة مسألة ازدواجية مهام الخارجية التي يتقاسمها مع عبد القادر مساهل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات