+ -

مستوى تصريحات أويحيى هذه الأيام لم تعد تبتعد في مستواها عن تصريحات نورية حفصي التي قادت التصحيحية ضده منذ سنوات!هل يصدق سامع ما قاله أويحيى بخصوص فبركة ملف شكيب خليل، أو بخصوص الخلاف مع الأفالان؟ فقد فقد أويحيى فعلا إيقاع الرقص السياسي الذي يرقص عليه!1- لا.. يا سيدي أويحيى: إذا كان ملف شكيب خليل قد فبرك من طرف (D.R.S)، كما تقول، فأنت أحد الفاعلين الأساسيين في فبركة هذا الملف؛ لأنك كنت رئيس حكومة! وكل الناس تتذكّر أن الحديث دار في الأوساط السياسية ودوائر السلطة آنذاك حول الموضوع.. وطرح السؤال: لماذا أخرجت (D.R.S) ملف شكيب ولم تخرج ملفات غيره؟! وقبل وقتها؟! إن مؤسسة (D.R.S) لا تفبرك الملفات، وإنما تخرجها للرأي العام بانتقائية سياسية وغير سياسية؛ أي في سياق تسيير البلد بملفات الفساد! وانتشرت نظرية التعيين في المسؤوليات من يصبح ملفه في الفساد يعجز عن حمله الحمار! وهذه نظرية في الحكم بالفساد تطورت في ظل النظم الاستبدادية البوليسية.يا سي أويحيى الرئيس بوتفليقة نفسه قال لأحد أعوانه متسائلا: لماذا يخرج هؤلاء ملف شكيب وحده.. ولا يخرجون ملفات الآخرين كتحكوت وغيره! وقد جاء موضوع إخراج ملف شكيب في سياق الحديث عن عزم الرئيس تعيينه وزيرا أول خلفا لأويحيى! فكيف لا يكون أويحيى على علم بما فبرك شكيب لإبعاده عن تولي رئاسة الحكومة؟! والحال أن أويحيى كان شبه الناطق الرسمي لما يقوم به (D.R.S) في كفاح الإرهاب؟!2- أما حكاية الأرندي الذي تجمعه بالأفالان استراتيجية وأن خلاف الأرندي الأفالان هو مجرد أن كل حزب يؤيد الرئيس بطريقته الخاصة.. فتلك واحدة من “العبقريات السياسية الجديدة لحزب الأرندي”!برنامج الرئيس الذي تؤيده يا سى أحمد بطريقتك الخاصة وبنظرة تختلف عن نظرة وطريقة سعداني، فالأمر لا يتعلق بحسناء كل واحد يراها بلباس.. أويحيى يرى برنامج الرئيس “بالمايوه”! وسعداني يراه بالحايك! وبن يونس يراه كالتي “لابسة من غير هدوم”!هذه الصورة الكاريكاتورية التي قدمها أويحيى حول اختلافات أحزاب الموالاة تدل على بؤس هذه الأحزاب! فلو قال أويحيى إن خلافه مع سعداني ليس خلافا حول محتوى برنامج رئيس الجمهورية؛ بل هو خلاف حول نوعية آلة الشيتة التي تستخدم لتلميع حذاء فخامته.. فلو حدث ذلك لكان رائعا؟!عندما انتهيت من سماع ما قاله أويحيى، أحسست بأنه قام فقط بإعادة تسخين ما طبخه سعداني أو ما طبخ له.. وعندها تأكدت بأن السيد ملاح على حق حين طمع في منصب أويحيى في الأمانة العامة للأرندي؛ لأنه صاحب كتاب “من الدوار إلى البوفوار”.. لقد أصبح مستواه أعلى من مستوى زعيم حزبه ومن حقه أن يطمع في منصبه.. إنه البؤس؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات