أسعار البطاطا تلتهب في أسواق الجملة!

38serv

+ -

عرفت أسعار البطاطا، أمس، وبشكل مفاجئ، ارتفاعا ببعض أسواق الوطن بأكثر من 30 في المائة عن سعرها الأصلي، ما جعل المترددين من تجار التجزئة خاصة يصابون بالصدمة. ففي سوق الجملة للخضر والفواكه بولاية تيبازة، الذي يعد أحد أكبر الأسواق في منطقة المتيجة والوسط، قفز سعر المادة إلى 50 دينارا للكلغ الواحد. فيما أشارت مصادر من السوق، إلى أن أسعار هذا المنتوج عرف ارتفاعا بمتوسط يقدر بـ15 دج خلال أسبوع واحد. أرجعت مصادرنا إلى أن أسعار منتوج البطاطا عرفت انخفاضا قياسيا خلال الأشهر الأخيرة مقارنة مع السنوات الماضية، بالنظر إلى وفرة الإنتاج واستقرار الطلب، غير أن هذه الأسعار عرفت الأيام الأخيرة ارتفاعا بسبب انخفاض العرض الذي سيستمر لأيام أخر تزامنا مع تراجع الإنتاج بسبب مرحلة ما يطلق عليها بالخروج من موسم الجني في بعض مناطق الوطن مثل الوادي، في انتظار الشروع في جني محاصيل بعض المناطق، خاصة بولاية مستغانم وعين الدفلى بولايات الجهة الغربية للوطن، ما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار مرة أخرى مع نهاية أفريل.وبلغ متوسط أسعار البطاطا، أمس، عند أسعار التجزئة بين 60 و70 دج للكلغ الواحد، فيما تجدر الإشارة إلى أن ضعف غرف التبريد، جعل شبكة التخزين عاجزة عن المساهمة في استقرار التموين، وكذلك نقص عدد الأسواق الجوارية الذي ساهم بشكل كبير في تضخيم الفارق بين سعري الجملة والتجزئة.وفي سوقي بيع الخضر والفاكهة بالجملة بكل من بوفاريك وبوڤرة (الرافيڤو) بالبليدة، سجلت بورصة البطاطا ارتفاعا في اليومين الأخيرين، وصلت إلى حدود الـ30 في المائة. وجاءت البطاطا المنتجة في منطقة وادي سوف، في مقدمة الأنواع المنتجة في بقية مناطق البلاد، فقد تراوح سعرها في سوق الرافيڤو، نهار أمس، بين 30 و55 دينارا للنخب الأول. بينما كان سعرها، أول أمس، في سوق الجملة ببوفريك يتراوح بين الـ30 و45 دينارا. فيما استقرت أسعار بطاطا منطقة عين الدفلى في حدودها الدنيا، فقد تراوحت بين 25 و35 دينارا. وبأسواق التجزئة، زاد سعر البطاطا في غالبية الأنواع بـ10 دنانير.ويرى مهتمون بالشأن التجاري، أن السبب في الارتفاع الجديد يعود بالدرجة الأولى إلى قرب شهر رمضان، واللجوء إلى تخزين البطاطا تحسبا لعرضها بأسعار مرتفعة في الشهر الفضيل، وليس بسبب التصدير. وحسبهم، فإن التوجه نحو التصدير امتص الفائض منها فقط وأنقذ الفلاحين الذين تكدست بين أيديهم أطنان من البطاطا.وفي سوق الجملة بولاية الوادي المعروفة بوفرة إنتاجها لهذه المادة خلال هذا الفصل، ارتفع سعر الكيلوغرام، أمس، إلى 40 دينارا، بينما لم يكن يتعدى أول أمس حاجز الـ35 دينارا، مع توقّع ارتفاعها أيضا؛ كون المنتوج، حسب تجار بالمنطقة، يعرف موسم نهاية الجني، في انتظار بداية منتوج آخر.وفي البويرة، روى تجار أنهم اقتنوا مادة البطاطا من أسواق الجملة بـ50 دينارا، في حين تراوح سعرها بأسواق التجزئة ما بين 60 دينارا لمنتوج مناطق الشمال، و70 دينارا لمنتوج وادي سوف. والارتفاع نفسه عرفته، أمس أيضا، بعض أسواق الجملة بالشرق الجزائري، فقد بلغ سعرها بسوقي الجملة لكل من سطيف وشلغوم العيد حدود الـ50 دينارا، غير أن عديد التجار الذي تحدثنا إليهم هذه المرة أرجعوا المشكل إلى “المبالغة في تخصيص كميات كبيرة للتصدير دون مراعاة احتياجات السوق الجزائرية”.من جانيه، أكد مسؤول بوزارة الفلاحة لـ “الخبر” أن إنتاج البطاطا لحد الآن وفير، وإلا لما لجأنا إلى تصديرها نحو الخارج، وتحقيق الحاجة الوطنية من هذه المادة بالنسبة لنا، يضيف المتحدث ذاته، أولوية. وما يحدث حول تذبذب أسعارها ناتج عن التسويق، خاصة وأن هذه المادة لا تباع من الفلاح إلى المستهلك مباشرة، فالوسطاء يعمدون إلى رفع الأسعار، ومن ثمة المضاربة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها بين الحين والآخر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات