غوركوف أقرب إلى البقاء منه إلى الرحيل

+ -

يجتمع صبيحة اليوم رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة مع مدرب المنتخب الأول كريستيان غوركوف بمقر “الفاف” بدالي براهيم في لقاء تبدو فيه كل السيناريوهات مفتوحة وكل الاحتمالات واردة بخصوص مستقبل التقني الفرنسي على رأس العارضة الفنية لـ “الخضر” ولو أن احتمال بقائه بات الأقرب، بحسب المعطيات الأخيرة. كان غوركوف قد عاد مساء أمس إلى الجزائر قادما من فرنسا فيما حدد موعد اجتماعه  مع روراوة على الساعة العاشرة من صبيحة اليوم في لقاء مغلق بينهما، ويبقى الاحتمال الأقرب، لاحتواء الخلاف، بحسب مصدر مسؤول هو بقاء المدرب الفرنسي في منصبه في حال ما تمت تلبية المطالب التي حملها معها في هذا اللقاء، فيما سيكون الاحتمال الثاني برحيله  لكن على أن يتم ذلك بعد مباراة السيشل مطلع جوان المقبل أو قبل ذلك في حال ضمان روراوة خليفة له.موقف لاعبي “الخضر” يقلب المعطيات  وكان روراوة قد قال مؤخرا لمقربيه معلقا على رغبة غوركوف في ترك منصبه بأنه لن يفعل شيئا حتى يثني الفرنسي عن ذلك وذهب لأبعد من ذلك لما قال بالحرف الواحد أن أي مدرب مغمور(ذكر اسم مدرب شبيبة القبائل السابق دومنيك بيجوتا) قادر على قيادة سفينة “الخضر” نحو أفضل النتائج في ظل التركيبة البشرية الثرية التي يضمها تعداد المنتخب الحالي، لكن قناعة رئيس الفاف  اهتزت سريعا وصار راغبا في بقاء مدربه  لعاملين أولها كان التخوف من ضرب استقرار المنتخب بعد أن لمس الدعم الكبير والغير مشروط الذي يقدمه لاعبو “الخضر” لمدربهم عندما جسده رفقاء فغولي في لقاء الذهاب لما تحولوا بصفة جماعية لتحية غوركوف بعد هدف لاعب فالنسيا الأول وتكرر المشهد خلال اجتماع “الوداع” الذي دعاهما إليه المدرب الفرنسي في الطائرة التي عادت بهم من أثيوبيا بعد لقاء الإياب حين أعلن اللاعبون رفضهم المطلق لذهابه.تكلفة بينيتيز ومدربي الصف الأول أيضاوكان العامل الثاني الذي جعل روراوة يراجع موقفه من مدربه هو “التكلفة” المالية الباهظة التي كان سيجرها عليه استقدام مدرب “عالمي” لخلافته، حيث قال مصدر مسؤول بأن روراوة اكتشف بعد ربطه الاتصال بمدربي “الصف الأول” في العالم أن أضعف راتب لهؤلاء لن يقل عن 250 ألف أورو شهريا ومن  بين هؤلاء المدرب الاسباني الشهير رافئيل بينيتير الذي تحادث رئيس الفاف مع وكيل أعماله الذي أبلغه بأن الراتب الشهري لموكله لا يقل عن 300 ألف أورو شهريا دون حساب رواتب أفراد طاقمه الفني ويضاف إلى كل هذا مترجمه كون المدرب الحالي لنادي نيوكاستل الانجليزي لا يتقن الفرنسية، في حين أن الراتب الشهري لغوركوف لا يتجاوز 65 ألف أورو وتكلفة بقية طاقمه (منصوري ونغيز وبلحاجي وبولي) تبقى زهيدة.كما يدرك روراوة جيدا بأن تعويض غوركوف من نفس “القيمة الفنية” مثل مواطنيه رولان كوربيس وبول لوغوان ولويس فرنانديز قد يجر عليه غضب واستنكار الرأي العام الرياضي وحتى السياسي وهو ما جعل التخلي عن غوركوف  يتحول لمغامرة غير محمودة العواقب.غوركوف يشترط عدم التدخل في صلاحياتهمن جهته،  فإن كريستيان غوركوف أبدى استعداد للبقاء في منصبه خاصة في ظل المساعي التي قام بها مساعده يزيد منصوري لإذابة الجليد بينه وبين رئيس الفاف  ويشترط  لذلك توفر بعض الشروط التي سيطرحها خلال اجتماع اليوم سيكون أبرزها استرجاع بعض الصلاحيات الخاصة بالعمل في المديرية الفنية الوطنية، كما سيطالب أيضا بعدم التدخل في خياراته الفنية الخاصة بلاعبي المنتخب الأول كأن يتم إجباره، كما فعل روراوة في أكثر من مناسبة، على توجيه الدعوة لأسماء يرى بأنه ليس بحاجة إليها وكان أخرها مهاجم نادي مالينس البلجيكي سفيان حني الذي كان غوركوف معترضا على استدعاءه، كما سيطلب غوركوف دعما مطلقا أكثر من رئيسه روراوة في مواجهة الرأي العام والصحافة بالخصوص التي تدهورت علاقته بها منذ وديتي غينيا والسنغال في أكتوبر من العام الماضي، وفي حال قبول هذه الشروط، فإن غوركوف سيوافق على تشريف عقده الممتد إلى جويلية 2018.عدا ذلك، فإن عدم اتفاق الرجلين في اجتماع اليوم قد يؤدي لرحيل غوركوف على أن يواصل مهامه لغاية مباراة الجولة الخامسة من تصفيات “الكان” أمام منتخب السيشل، وقد يتم فسخ العقد قبل ذلك في حال ما ضمن رئيس الفاف خليفة له.             

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات