38serv

+ -

 أطلق قياديون سابقون في التجمع الوطني الديمقراطي وأعضاء في المجلس الوطني للحزب، مساعي لبعث لجنة إنقاذ الحزب لقطع الطريق على الأمين العام بالنيابة، أحمد أويحيى، المرشح بقوة للاحتفاظ بمنصبه في المؤتمر الاستثنائي المقرر تنظيمه بعد شهر.وذكر أعضاء في المجلس لـ”الخبر”، أمس، أن اجتماعا عقد الخميس الماضي حضره نواب وعضو في المكتب الوطني الحالي وأعضاء في المجلس الوطني للحزب وأعضاء سابقون في غرفتي البرلمان، بالعاصمة، وتقرر عقد اجتماع جديد غدا لضبط الخطوات المقرر اتخاذها للضغط على قيادة الحزب لأجل تأجيل المؤتمر. وذكر عضو في المجلس الوطني للحزب أن قواعد التجمع “غير مهيأة للمؤتمر، وتحتاج لمزيد من الوقت للتحضير، في ظل تقارير عن ظهور عمليات تلاعب وطغيان التزكية على مسار انتخاب المندوبين”. ويستثمر المعارضون أساسا في الاحتجاجات الموجودة في القواعد على طريقة اختيار المندوبين، وهي احتجاجات أدت في ولاية باتنة مثلا إلى إغلاق المقر الولائي للحزب، وإنشاء لجنة إنقاذ. وتخفي الدعوة لتأجيل المؤتمر محاولة لقطع الطريق أمام أويحيى، خوفا من أن إعادة انتخابه وسيطرته على الأمانة العامة، سيؤدي إلى عزلتهم في هياكل الحزب وقطع الطريق أمام ترشحهم للانتخابات التشريعية والمحلية المقررة بعد سنة.ويحتمي قطاع من إطارات التجمع المعارضين لأويحيى بوزير التجارة الحالي، بختي بلعايب، عضو لجنة إنقاذ الحزب سابقا، التي قادت عملية الإطاحة بالوزير الأول السابق من رأس الحزب في جانفي 2013، ويأملون في دخوله المنافسة لأجل منصب الأمين العام، غير أن بلعايب لم يظهر اهتمامه بتولي مقاليد التجمع.ويأمل معارضو أويحيى منحه منصبا دبلوماسيا وإنهاء مهامه في الرئاسة والحزب، لتجنب مواجهة مع الأمين العام للحزب بالنيابة المرشح للاستمرار في منصبه.ولا يعتقد أن تخضع قيادة التجمع لطلب تأجيل المؤتمر الاستثنائي، أو إعادة النظر في طريقة انتخاب المندوبين، وسط شكوك في وجود تنسيق المعارضة الداخلية في الأرندي وتيار في جبهة التحرير الوطني، يريد إخراج أويحيى من اللعبة، وإبعاده من سباق خلافة الرئيس بوتفليقة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات