38serv

+ -

يواصل فلاحو ولاية الوادي حصد محاصيلهم الزراعية وسط ظروف جد قاسية ضاعف من قسوتها ما قاله وزير القطاع لهم في زيارته الأخيرة التي دعاهم فيها إلى الاعتماد على أنفسهم، كون البلاد تعيش حالة من التقشف، ولم يتمكن هؤلاء الفلاحون من افتكاك حلول لمشاكلهم، على غرار تجميد مشاريع الكهرباء الفلاحية والتخزين.إلا أن ذلك لم يثن الفلاحين عن تحقيق المزيد من النجاحات. فبعد تجربة تصدير البطاطا، علمت “الخبر” أن فلاحين يعتزمون تصدير كميات معتبر ة من البطيخ الأحمر أو ما يعرف بـ”الدلاع” الذي عرفت زراعته نجاجا كبيرا بالولاية. وحسب ما علم، فإن المنتوج المذكور سوجه في شحناته الأولى نحو الإمارات العربية المتحدة، على أن ترافق ذات العملية شحنات مماثلة باتجاه إسبانيا، فهذه الأخيرة وجد مستثمروها ولاية الوادي أرضا خصبة من أجل استيراد العديد من المنتوجات الزراعية، خاصة بعد الاتفاقية المبرمة مؤخرا مع وفد من البلد ذاته، الذي زار الوادي ووقف على التجارب الناجحة في الميدان الزراعي وتم الاتفاق على تصدير كميات كبيرة من البطاطا، غير أن ما وجده الإسبان من نوعيات جيدة لعدة منتوجات دفعهم إلى التوجه نحو توسعة العملية لتشمل البطاطا والبطيخ الأحمر.وفي سياق متصل، مازالت عمليات التصدير تلاقي العديد من العوائق تتعلق خصوصا بالنقل والشحن، حيث أبدى فلاحون مخاوف كبيرة من كساد منتوج “الدلاع” الذي زرع في الموسم الحالي داخل البيوت البلاستيكية. فمن شأن تكدس هذا المنتوج وغياب ظروف التخزين أن يسهما في كساده على غرار ما وقع لقناطير من الطماطم في الموسم الفارط، حيث وجد فلاحون أنفسهم مجبرين على رميها بعدما انحدر سعر الكيلوغرام منها إلى ما دون 10 دنانير، ما دفع بالعشرات منهم آنذاك إلى الاحتجاج أملا في إنقاذهم من الكارثة التي كلفتهم أموالا باهظة، غير أن ما أسفرت عليه زيارة وزير الفلاحة إلى الولاية قبل أسابيع عمقت جراح هؤلاء الفلاحين وجعلتهم ييأسون تماما من مساعدة الدولة لهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات