الفلسطينيون يرفعون علم الجزائر في مسيرات يوم الأرض

يجدد الفلسطينيون في الذكرى الأربعين ليوم الأرض عهدهم بالعودة الى أرضهم السليبة، مؤكدين عزمهم على مواصلة النضال والمقاومة في سبيل انتزاعها وتحريرها من الاحتلال الصهيوني. ونظمت، في الذكرى الأربعين ليوم الأرض، عدة فعاليات في مختلف الأراضي الفلسطينية، في الضفة وغزة والداخل المحتل، واندلعت مواجهات مع الاحتلال في المناطق الفلسطينية. وأصيب، أمس، عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية بلعين الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، غربي رام الله. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وعلم الجزائر والشعارات المنددة بالإرهاب في كافة أنحاء العالم، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، وطرد المستوطنين، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى. كما رددوا الهتافات التي تحيي شهداء يوم الأرض الخالد، وفلسطيني الداخل أراضي 1948، مشددين على مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال. وفي نابلس انطلقت مسيرة إحياءً ليوم الأرض بالقرب من مستوطنة “حومش”، قبل أن تقمعها قوات الاحتلال وتفرق المتظاهرين عبر إلقاء قنابل الغاز تجاههم، واعتقال عدد منهم. وشهدت مدن وبلدات عربية في الداخل المحتل إضرابا كانت دعت إليه لجنة المتابعة العليا في ذكرى يوم الأرض، وانطلقت مسيرة دعت إليها اللجنة في أم حيران بالنقب المحتل، كما انطلقت أيضا مسيرة في مدينة سخنين شارك فيها الآلاف. وفي غزة انطلقت مسيرة حاشدة نظمتها القوى الوطنية والإسلامية لإحياء فعالية يوم الأرض. وقال مركز الإحصاء الفلسطيني إن “الاحتلال يسيطر ويستغل 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، ولم يتبق للفلسطينيين سوى 15% فقط من مساحة الأراضي”.وأضاف المركز “بلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية، وقد أقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1,500م على طول الحدود الشرقية للقطاع”.في يوم الأرض.. شجرة لكل شهيد إعلامي بغزة!“شجرة لكل شهيد” لم تكن هذه الكلمات عنوانا لرواية فلسطينية، وإنما لفعالية أطلقها المكتب الإعلامي الحكومي، لغرس شجرة لكل شهيد صحفي روى بدمائه أرض الوطن، وذلك بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني.وتأتي هذه الفعالية وفاء للشهداء الصحفيين وتكريمًا لعائلاتهم أمام التضحيات الجسام التي قدموها فداء لأرض فلسطين ودفاعًا عن كلمة الحق في وجه الاحتلال. وأقام المكتب الإعلامي الحكومي فعالية زرع شجرة لشهداء الإعلام منذ عام 2000 م حتى يومنا هذا، والبالغ عددهم 42 شهيدًا صحفيًا بغزة والضفة المحتلة.