38serv
توّج، الشاعر العماني، فهد بن سرور السعدي، بجائزة “شاعر المليون” التي بثت على القناة الفضائية “أم. بي سي” التقت به “الخبر” وتحدّث عن أسرار تتويجه وعن الشعر في عمان وأشياء كثيرة بمناسبة مشاركته ضمن وفد من عمان في الطبعة الثانية من مهرجان الفرح الإفريقي الذي أقيم نهاية شهر مارس بمدينة دوز بتونس.توّجت بجائزة شاعر المليون في طبعتها الرابعة، هل كانت المغامرة سهلة؟ كانت بحق مغامرة بكل المواصفات، فليس من السهل أن تخوض مسابقة شارك فيها اثنا عشرة ألف شاعر، بمجرد أن يتم اختيارك فهو نجاح، ثم أن تتقدم وتصل إلى الأدوار النهائية، فذلك نجاح آخر، فما بالك أن تتوّج أمام شعراء فطاحلة إن صح التعبير.ما هي الصعوبات التي واجهتك في المسابقة ؟ في الحقيقة، أكبر صعوبة كانت تواجه الشعراء هي صعوبة اختيار النص الذي ستدخل به المسابقة، وهل أنت تعمل على إرضاء نفسك، أم الجمهور أم اللجنة، وتلكم المشكلة، لكن المطلوب أن ترضي نفسك في المقام الأول وهو سر النجاح، لأني لم أكن أهتم إلا بإرضاء نفسي.هل كنت واثق من وصولك للدور النهائي ثم التتويج بجائزة النسخة الرابعة؟ أنا العربي الوحيد الذي شارك في نسختين، الأولى كانت سنة 2006 ثم النسخة الرابعة، والطبعة الأولى كانت بمثابة الوهج الذي خطف الأضواء من كل البرامج الأخرى كـ”ستار أكاديمي” و”من سيربح المليون”، وسحب البساط من تلك البرامج حتى الناس تابعت النسخة الأولى بكل عفوية وإعجاب، والجميل في تلك النسخة، أنه لا المتسابقين يعرفون المسابقة ولا الجمهور، لكن بتعاقب النسخ، الكل صار يعرف البرنامج وما يجب أن يقدّم. وأنا شخصيا استفدت كثيرا من تجربتي الأولى، وحضرت جيدا للنسخة الرابعة وكانت ثقتي بنفسي كبيرة وكان لديّ إصرار على التتويج وركزت على حسن اختيار النصوص وحرصت على الإلقاء الجيد.وما هو سر نجاحك؟ ربما الثقة بالنفس، والتوفيق في اختيار النص المقدم، ثم الإلقاء الجيد، كل ذلك له قيمة في تقييم اللجنة والجمهور.ماذا جنى الشاعر فهد بعد التتويج ؟ التتويج غيّر مجرى حياتي، ماديا ومعنويا، فقد أصبحت مطلوبا في كل البلدان العربية وفي كل المناسبات وتأتيني الدعوات من كل جهة، كما تم تكريمي من قبل الدولة تكريما سخيا، واليوم أحظى بتقدير واحترام كبيرين أينما حللت، وهذا الوهج أكبر من كل شيء.كنت تحس بالمسؤولية أمام جمهور بلدك، ألم يشكّل ذلك ضغطا نفسيا عليك؟ بلى كنت أشعر بضغط كبير لأن المسؤولية كبيرة، لم أكن أريد كسر خاطر الأم والوالد والزوجة والأبناء، وأكبر من ذلك بلدي الذي ينتظرني بفخر كبير، كانت مسؤولية كبيرة والحمد لله وفّقت.لماذا اخترت الشعر الشعبي على الفصيح؟ الشعر هو من دفع بي إلى الشعر الشعبي، وجدت نفسي مدفوعا بالفطرة لهذا النوع، ولم أكن أرغب في تقسيم نفسي بين الفصيح والشعبي، رغم أنني أكتب في الفصيح لكن ميولي أكبر للشعر الشعبي. لديّ لحد الآن ديوانان اثنان، الأول بعنوان “عشب الوجع” صدر سنة 2004 والثاني “حنايا” صدر بمناسبة “مسقط عاصمة للثقافة العربية”، ويوجد حاليا ديوان ثالث تحت الطبع بعنوان “الممكن المستحيل” سينزل بمناسبة معرض الشارقة الدولي للكتاب.هل يقبل العمانيون على الشعر، أم أنه عرف تراجعا؟ يقال في عمان تحت كل حجر شاعر، لكن الإعلام لم يبرز هذا فقد تكون تلك نقطة سلبية أو إيجابية، و الشاعر العماني يميل أكثر للشعر الفصيح رغبة منه في ملامسة كل الأقطار العربية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات