38serv
تفاجأ المصلون المتوافدون على مسجد زاوية “الشيخ أمحمد بن مرزوق” ببلدية بنهار، أمس، بظهور وزير الطاقة السابق، شكيب خليل، مرفوقا بنجل شيخ الزاوية، باسين عبد القادر، رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، قبل الشروع في درس الجمعة، حيث فسح المجال للوزير السابق لإلقاء كلمة رافع فيها عن الاقتصاد الوطني، شاكرا حفاوة الاستقبال ومبادرة التكريم التي اتخذها شيوخ الزاوية ومن معهم من الأعيان. لم يكن المتوافدون على مسجد زاوية “الشيخ أمحمد بن مرزوق” ببلدية بنهار التابعة لدائرة البيرين، شمالي ولاية الجلفة، يتوقعون ظهور الوزير السابق للطاقة شكيب خليل بالمسجد. فقد بدت الحياة العامة هادئة جدا على مستوى محيط البلدية وحتى الزاوية، باعتبار أن شكيب خليل جاء على متن سيارته الخاصة يرافقه سائقه وتسير أمامه سيارة ابن شيخ الزاوية بشكل سرّي بعيدا عن كل الاحتياطات الأمنية أو ما يثير الانتباه. وجاءت الزيارة في إطار لفتة تكريمية، كما قال عنها نجل شيخ الزاوية باسين عبد القادر: “لرجل قدم خدمات للوطن والواجب رد الجميل له”، ليتدخل شكيب خليل من الولاية التي شهدت أول تصحيحية بحزب جبهة التحرير الوطني عام 2003، في كلمة مطولة أمام المصلين، رافع فيها عن اقتصاد الجزائر وأن الأزمة الحالية لا تؤثر، معتبرا أن سنة 2017 ستكون سنة العودة إلى استقرار سوق النفط، متحدثا عن نفسه أنه “سخر كل خدماته لوطنه منذ الثورة وحتى في حكم الرئيس الراحل هواري بومدين وبعده في عهد الرئيس بوتفليقة، ومازال حاضرا ويلبي نداء الوطن”، في حال ما إذا دعت الضرورة أو الواجب، وهي إشارة فهم منها الحضور أن الرجل عائد لا محالة إلى السلطة أو الحكومة. ولم يفوت شكيب خليل شكره لأعيان وشيوخ الزاوية والمنطقة على حرارة الاستقبال والتكريم، الذي كان أهم ما ميّزه منسوج الزاوية من الوبر والصوف والبردة وغيرها، بعد أن كان استقباله على مستوى مقر الزاوية بالمأكولات التقليدية، ليغادر الزاوية بعد صلاة الجمعة.وقد أبدى وزير الطاقة سابقا شكيب خليل، استعداده لتولي منصب مسؤولية في الدولة بعد عودته المثيرة للجدل إلى الجزائر. وأوضح أنه “سعيد بوجوده في الجزائر ومستعد لخدمتها سواء بمنصب أو من دون ذلك”. وقال شكيب خليل، في تصريحات للصحافة، على هامش استقباله، أمس، في زاوية بنهار، إنه رجع إلى الجزائر كمواطن، ولا يجد أي معارضة لدخوله أو خروجه من أرض الوطن”، مشيرا إلى أنه ليس له مشكل مع القضاء، وكل ما أثير لم يسمع به إلا من الجرائد. كما نفى خليل أن يكون مقبلا على مقاضاة جهاز الاستخبارات السابق (الدياراس) بسبب احتمال أن يكون لفق له تهم فساد لتشويهه، كما يردد أنصاره، وقال إن “هذا صار من التاريخ والماضي ونحن متفائلون بالمستقبل”. وسئل خليل إن كان يريد العودة إلى الحكومة، فقال إنه “مستعد لخدمة البلاد في أي منصب أو دون ذلك”، وذكر بأنه “رجع للجزائر 3 مرات في السابق من أجل خدمة الجزائر”. وعبّر عن سعادته بوجوده وسط الجزائريين “متضرعا” إلى الله أن يساعده على خدمة البلاد.“شكيب مواطن عادي ومن حق الزاوية تكريمه”وفي تصريح لـ”الخبر”، قال النائب السابق عن الأفالان، مصطفى بن عطاء الله، الذي ظهر في الصورة إلى جانب الوزير السابق شكيب خليل، إن استقبال الزاوية له تم دون خلفيات، لأنها دأبت على تكريم الشخصيات الجزائرية في كل مرة. وقال إن شكيب خليل ليس متابعا قضائيا وهو مواطن جزائري عادي من حق الزاوية استقباله وتكريمه. وأبرز بن عطاء الله أن الزاوية تقوم بتكريم شخصية علمية أو ثقافية مرة كل أسبوعين تقريبا، وهي تحظى باحترام واسع بين سكان ولاية الجلفة كونها أكبر زوايا المنطقة على الإطلاق، مشيرا إلى أن شكيب خليل تفهم طابع الزاوية الديني وكان كل كلامه عن الجزائر بشكل عام ولم يخض في الأمور السياسية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات