38serv

+ -

منذ قرابة 22 سنة تاريخ غلق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب منتصف سنة 1994، على خلفية حادث مراكش الإرهابي الذي قرّر عقبه الملك الراحل الحسن الثاني فرض التأشيرة على الجزائريين، ليأتي قرار الرئيس اليامين زروال بغلق الحدود البرية بين البلدين. ومنذ ذلك التاريخ ورغم مرور الجزائر بمحنة دموية خرجت منها سالمة، كان الإرهابيون وقادتهم يتسلّلون عبر الحدود إلى التراب المغربي هربا من مصالح الأمن الجزائرية، ومثلهم كان يفعل بارونات المخدرات والمهربين، إلى أن قرّرت السلطات الجزائرية خطّة الشروع في إحكام غلق الحدود وحفر الخندق على طول 170 كلم. إجراءات أمنية صارمة استُعمل فيها سلاح الجو لأوّل مرّة الطائرات لتعقب حركة المهربين، إجراءات في ظاهرها محاربة التهريب وفي باطنها صدّ أي توغل إرهابي محتمل من التراب المغربي، في وضع إقليمي خطير أصبحت فيه راية تنظيم داعش الإرهابي ترفرف في جوار الجزائر. ليس سرّا يذاع حين نقول إنه رغم أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب تبدو مغلقة رسميا ودبلوماسيا، فإن الواقع والوقائع والأرقام كلها معطيات ظلّت تعاكس قصّة الحدود المغلقة، فالمواطن البسيط بمدن الشريط الحدودي الغربي للبلاد وبمدينة مغنية في ولاية تلمسان، يعلم أن صاحب سيارة نقل غير مرخّصة “كلونديستان” كان يمكنه نقل المسافرين من مغنية إلى وجدة بـ3 آلاف دينار جزائري للشخص الواحد، عبر مسالك سرية، سفرية لا مكان فيها للتأشيرة ولجواز السفر، عدا مبلغ يقتطعه صاحب السيارة ليدفعه عمولة لـ “المخازني” بالتراب المغربي.وبهذه الطريقة كان قادة التنظيمات الإرهابية يتسلّلون نحو التراب المغربي، مثل ما فعل عبد الحق لعيادة والمدعو بورويس الذي ارتكب جرائم مروّعة في تلمسان قبل فراره إلى المغرب، وغيرهم كثيرون ظلّوا يخترقون المسالك والحدود المترامية الأطراف من أقصى الساحل الغربي للجزائر بمدينة مرسى بن مهيدي الجزائرية التي تقابلها مدينة السعيدية المغربية، إلى بلدية العريشة السهبية جنوبا على بعد 170 كيلومتر عن تراب ولاية تلمسان، ومنها نحو ولايات النعامة ثم بشار بدرجة أقل.ولأنّ الشغل الشاغل لمصالح الأمن الجزائرية، طيلة الفترة التي أعقبت غلق الحدود البرية، كان محاربة العمليات الإرهابية، فقد بدا نشاط التهريب يومها أمرا ثانويا وجنوحا بسيطا في ظروف أمنية استثنائية، فنما وتشكلّ ما يعرف بشبكات “الحلابة” المتخصّصة في تهريب الوقود نحو المغرب، مع تسجيل الحجز السنوي لملايين اللترات من الوقود التي كانت تحجزها مختلف مصالح الأمن سنويا، ونمت شبكات تهريب المخدّرات وأصبحت تشكل خطرا على الأمن القومي للبلاد وعلى نسيجها الاجتماعي، بعد أن ارتفعت كميات الحجوزات من المخدرات في السنوات الخمس الأخيرة إلى أرقام مخيفة، ما بين 30 و60 طنا سنويا من القنب الهندي المزروع بالأراضي المغربية، وكانت المخدرات المحجوزة تعبر وتهرّب عبر حدود ظلّت توصف بالمغلقة، كما ظلّ بارونات تهريب المخدرات يتخذون من التراب المغربي ملاذا آمنا لهم هربا من ملاحقة العدالة الجزائرية، كما ظلّوا يوطّنون ويستثمرون الأموال من ريع المخدرات بمختلف المدن الجزائرية وحتى المغربية، إلا ّ أنّ تأزم الوضع الإقليمي وتوفّر تقارير أمنية تفيد بتحالف مافيا تهريب المخدرات مع عصابات العمل المسلّح، وتفاقم الخسائر التي بات الاقتصاد الوطني بتكبدها، برقم يصل إلى 3 مليار دولار سنويا، وفق تصريحات الوزير الأوّل ووزير الداخلية في الحكومة الجزائرية، لتقرّر السلطات الجزائرية إجراءات أمنية صارمة، في عملية استباقية تهدف في ظاهرها لحماية الاقتصاد الوطني وتحجيم ظاهرة التهريب، وفي باطنها لمنع أي تسلل محتمل للشباب المغربي من الذين يتم تجنيدهم في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على الأراضي الليبية في الجوار الجزائري.الخندق والتشكيل الأمني الجديد يشلّان الحركة في الحدوديتساءل بعض المتتبعين حول الطريقة التي تهرّب بها الكميات المحجوزة والمعلن عنها هذه الأيام، من مخدرات ووقود، على محدودية كمياتها، من قبل مصالح الأمن الجزائرية، رغم الإجراءات الأمنية الصارمة المتخذة مؤخرا على الحدود الغربية.. سؤال نقلناه إلى مصدر أمني مسؤول بولاية تلمسان، فكان جوابه “أن هذه المحجوزات على قلّتها تكون قد هرّبت وخزّنت قبل الشروع في تطبيق الخطة الأمنية الجديدة”، والدليل حسبه أن الكثير من طرود المخدّرات وجدت مرمية بالأحراش في الشريط الحدودي على بعد أمتار من الخندق الفاصل بين البلدين، ويكون مهربون مغاربة قد رموا بها في انتظار من يستلمها من مهربين جزائريين، إضافة إلى تفضيل المهربين لأنواع جديدة من المخدّرات، مثل الأقراص المهلوسة من نوع “إكستازي والكوكايين” لسهولة تهريبها ورميها إلى ما وراء الخندق، هكذا كان جواب المسؤول الأمني. ولأن الخبر ليس كالمعاينة، انتقلت جريدة “الخبر” إلى إحدى قرى الشريط الحدودي بولاية تلمسان وعاينت أشغال إتمام المنشأة الهندسية من قبل آليات الجيش الشعبي الوطني، وتحدثت إلى شباب الحدود وشيوخهم حول مستجدّات الوضع وآفاق المستقبل.وصلنا بعد العصر إلى مرتفعات لالة عيشة ببلدية باب العسة، 80 كيلومترا عن مقر ولاية تلمسان، ومن دوار “الزحاحفة” الذي تسكنه قرابة 80 أسرة من عائلة زحاف، من مكان مرتفع، تبدو آليات الجيش منهمكة في أشغال حفر وتوسيع الخندق، من موقعنا كنّا نسمع صوت آلة تكسر الصخور كسرا، وكانت شاحنة إمداد خضراء تجوب المكان، هنا التقينا شيخا كان يستريح واضعا ظهره على جدار مسجد الدوار، قال لنا الحاج رمضان زحاف (85 سنة) في بداية الحديث “الحمد لله الولاية تفكرتنا وأرسلت إلينا وفدا يستمع إلينا”، قلنا له “لسنا مرسَلين من الولاية يا الحاج”، تنهّد قليلا ثم قام مستعينا بعصاه، مشيرا إلى موقع كان يجلس عليه شابان منهمكان في متابعة أشغال آليات حفر وتوسيع الخندق، “انظروا تلك الصخور جلس عليها أجدادنا وآباؤنا.. وفي ذلك الوادي قتلت فرنسا وردمت الكثير من الشهداء.. ومن هذه الجبال كان السلاح يُمرر لثوار جبهة التحرير، انظروا أيضا إلى بستان شجر الزيتون هناك على الشريط الحدودي بين الجزائر والمغرب، عانينا من أجل إنجاحه ورعاية أشجاره بسبب صعوبة المسلك وقلة المياه. الآن الحدود مغلقة.. هي فعلا مغلقة، هكذا يشعر أبناؤنا، وأصبحوا يخافون من التقدم نحو الشريط الحدودي مخافة اتهامهم بالتهريب. على الدولة التفكير فينا ورفع الغبن عنّا. نحن باقون هنا ولن نغادر أرضنا”. هنا تدخّل شاب آخر من قرية الزحاحفة كان دليلنا في الجولة على الشريط الحدودي “الكل يعتبر أن سكان الحدود مهربون ويتاجرون في الممنوعات، وهذا خطأ، نحن وطنيون ونحب بلادنا، ولكن الوضعية البدائية التي توجد عليها قرى الشريط الحدودي هي التي جعلت أبناءها يقعون في فخ شبكات تهريب المخدرات، بسبب نقص المستوى الثقافي وانعدام أدنى مرافق الترفيه والتثقيف. انظر هذه قناة أرضية للصرف الصحي أنجزناها بوسائلنا الخاصّة، أطفال 80 عائلة يتوجّهون كل صباح راجلين إلى المدرسة البعيدة عن القرية، إلى غير ذلك من المشاكل”. ولمّا سألناه عن سبب تغيّر ملامح الناس عندما يقترب منهم غريب؟ أجاب “المخدرات وأموال المخدرات أفسدت الناس وأفسدت طباعهم، فقد أصبحنا نفتّش محيط البيت كل مساء وكل صباح، مخافة أن تُرمى كميات من الكيف المغربي قرب بيوتنا فيتورط أبناؤنا”. ثم طلب منّا مرافقتَه إلى ما يشبه المحل التجاري، وهو حانوت بدائي قال إنّه كان يكسب منه قوته عندما كانت الحدود شبه مفتوحة، وكانت الحركة من وإلى المغرب لا تتوقف ليل نهار قبل الإجراءات الأخيرة، ليحوّله الآن إلى مكان يسهر فيه شباب الدوّار. ورغم ذلك فهو يعلق بداخله الراية الوطنية كدليل على جزائرية الأرض ووطنية أصحابها، فهل تصل الرسالة إلى المسؤولين؟الخندق والسياج يقطعان صلة رحم قرن من الزمن وواقع جديد بعدما “تبلّعت الحدادة”خلّفت أشغال إنجاز المنشأة الفنية الفاصلة بين الترابين الجزائري والمغربي، على طول 170 كلم بتراب ولاية تلمسان: من بلدية مرسى بن مهيدي شمالا إلى بلدية العريشة جنوبا، في صورة خندق بعرض 8 أمتار وعمق 5 أمتار، تتكفل بإنجازه آليات الجيش الجزائري، خلّفت واقعا اجتماعيا جديدا بقرى ومدن الشريط الحدودي الغربي للبلاد، وبدون شك على الضفة الأخرى بقرى إقليم وجدة شرق المملكة المغربية، مثلما ووقفت عليه “الخبر” في جولتها إلى عين المكان. فقرية “الشراقة” المغربية التي كانت تبدو لنا على مرمى حجر من مكان وقوفنا بقرية لالة عيشة ببلدية باب العسة، تكاد تكون ملتصقة بقرية “شبيكة” الجزائرية، وبين العائلات الجزائرية والمغربية مصاهرات وصلة رحم تعود إلى قرن من الزمن. يتدخل أحد المرافقين “لقد كانوا بمثابة عائلة واحدة، حتى إنّ بعض المغاربة من سكان الحدود ساعدوا ثوار جيش التحرير الوطني في حقبة الاستعمار، أمّا اليوم فسيضطر أحدهم للتنقل إلى الدار البيضاء بالمغرب أو وهران بالجزائر للسفر جوا، من أجل زيارته لصهره وجاره الذي لا يبعد عنه سوى أمتار قليلة، وقد فصل بينهم الخندق المنجز على التراب الجزائري والسياج المقام على التراب المغربي”، وصف دقيق يعبّر عن الإغلاق المحكم للحدود، وعن تغيّر واقع الحال لدى عشرات الآلاف من الشباب الذين اعتادوا طيلة عقدين من الزمن على امتهان التهريب، ليس في باب العسة وحدها بل في كل قرى ومدن الشريط الحدودي، واقع عبّرت عنه أغنية ساخرة انتشرت على وسائط التواصل الاجتماعي من أداء الفنان الهاوي نور الدين زاوش بعنوان “دادة ويا دادة راها تبلعت الحدادة”.. نور الدين زاوش من أبناء المنطقة في عقده الخامس ويقيم في مدينة وهران، بكلمات بسيطة من قاموس الشارع الحدودي، بل من قاموس ولغة الآلاف من شبكة الحلابة، انتقى نور الدين الزاوش أغنيته الساخرة حين قال “دادة ويا دادة راها تبلعت الحدادة وخوات الزوادة”، ومعناها يا عزيزي لقد أغلقت الحدود واختفت النقود، مضيفا وهو يعزف على آلة القيثارة “حلاب هبّط كابو.. وارفد درابو.. والحمار دار روبو”، أي أن المهرب الحلاب أوقف سيارته ورفع راية الاستسلام لغلق الحدود، والحمار قد استراح أخيرا، وضعية وقفنا عليها ميدانيا بمداشر الشريط الحدودي، قال لنا شاب “انظروا هذه سيارة المرسيدس بداخلها دلوان مملوءان بالبنزين لم نستطع بيعهما للمغاربة، رغم ارتفاع الطلب وازدياد هامش الربح، ولكن المرور مستحيل”.. الوضعية في لالة عيشة وباب العسّة هي الوضعية نفسها في بوكانون ومرسى بن مهيدي وسلّام وبن كرامة وروبان إلى غاية الزوية والسواني وسيدي بوجنان ومغاغة، وحتى مغنية كبرى مدن الحدود، مداشر وقرى ومدن جزائرية يجعل منها موقعها في المقدمة لمنع أي خطر أمني يهدد البلد، بعدما تكفّل الجيش بإحكام غلق الحدود ليضرب بالخندق سربا من العصافير، بداية بوقف تدفق أطنان المخدرات من البلد الجار على التراب الوطني، ووقف استنزاف المواد المدعمة المهربة نحو المغرب، من الوقود والأدوية والمواد الغذائية بقيمة مالية قدّرتها مصادر حكومية رسمية بـ3 ملايير دولار، والأهم من ذلك منع التنظيمات الإرهابية من مجرّد التفكير في اختراق الحدود الجزائرية نحو بؤر مشتعلة في الجوار، في الساحل الأفريقي وعلى الأراضي الليبية.ووعيا منها بخطورة الموقف على الحدود، سارعت الحكومة الجزائرية، خلال زيارة وزير الداخلية نور الدين بدوي إلى المنطقة نهاية السنة الماضية، إلى تخصيص مبلغ إضافي لفائدة الجماعات المحلية بقيمة 74 مليار سنتيم، مبلغ قال والي تلمسان، عند زيارته للبلديات الحدودية الخمس بالولاية منتصف الأسبوع الأوّل من شهر مارس، إنّه سيخصّص لتحسين الظروف المعيشية لسكان الحدود. ليتساءل سكان منطقة الحدود إن كانت 74 مليار سنتيم ستُوزّع على 5 بلديات كافية لإصلاح ما أفسدته 3 عقود من فوضى التهريب؟داعش قد يستعمل شبكة ليبية كان نظام القذافي يوظفها لنقل المخدرات المهربة من المغرب إلى مالطا عبر الجزائرربّما يتساءل بعض الملاحظين عن سبب تزايد وتيرة الهجرة والسفر لعشرات الشباب من جنسية مغربية في المدة الأخيرة، تاركين بلادهم المستقرّة أمنيا والقريبة من القارة العجوز، مفضلين السفر نحو التراب الليبي الذي تمزّقه فتنة طائفية وحرب تداخلت فيها مصالح الدول في المحيط، وبدخول تنظيم الدولة الإرهابي، ازدادت الأمور تعقيدا على الأراضي الليبية؟ “الخبر” وأثناء اشتغالها على الملف التقت بمصدر على صلة بالقضاء وبالقضايا الدولية في الاتجار بالمخدرات، تحفظ عن ذكر اسمه إعلاميا في التحقيق المنشور، ولكنّه أكّد أن خبرة أكثر من 30 سنة في الميدان اكتسب فيها علاقات مكّنته من الاطلاع على ملف كبير وخطير يخصّ تهريب المخدرات من المغرب نحو أوروبا عبر التراب الجزائري، بتوظيف شبكة من جنسية ليبية كان نظام معمر القذافي يستخدمها في نقل المخدرات بالأطنان نحو شبه جزيرة مالطا، ومنها إلى عمق أوروبا، وأضاف مصدرنا أن مصالح الأمن الجزائرية كانت في الكثير من المرات توقع بهذه الشبكات، وكان بعض أفرادها يزعمون أنهم ضباط في الجيش النظامي الليبي، وقد وصل عدد المتهمين في قضايا المخدرات من جنسية ليبية إلى قرابة 60 شخصا حسب محدّثنا، وكان نظام القذافي يتدخل للدفاع عنهم بتسخير محامين، فكانوا يغادرون السجون الجزائرية للعودة إلى بلادهم، هذه الشبكات وطّدت علاقات كبيرة بعصابات تهريب المخدرات في المغرب والجزائر، كما وطّنت أموالها في بنوك مغربية وأوروبية، وهو ما يعزّز قدرة هذه الشبكة المتعددة الجنسيات في ترحيل وتجنيد الشباب في تنظيمات إرهابية، باستعمال الأموال الناجمة عن تجارة المخدّرات من نوع القنب الهندي المزروع على الأراضي المغربية، ومن أجل هذا جاء تدخل السلطات الجزائرية لإخطار نظيرتها في الرباط بهوية وأعداد المسافرين المغاربة الذين يقصدون مطار طرابلس في ليبيا عبر مطار هواري بومدين، في سفر تمويهي يقصدون فيه الجزائر كخطوة أولى بداعي السياحة.!هذا وساهم انتشار التيارات المتطرفة في المغرب مقابل انتشار الفقر بالأحياء المهمّشة في محيط المدن الكبرى، مع انتشار وتطور تدفق الإنترنت ووسائل الاتصال والتواصل مقارنة بالجزائر، ساهم في استهداف الشباب المغربي عن طريق الشبكة العنكبوتية من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة وتنظيم داعش على الخصوص، ليكون المغاربة الجنسية الثالثة من حيث العدد في صفوف المقاتلين بتنظيم الدولة في سوريا والعراق وليبيا (في حدود 1700 مجنّد مغربي حسب أرقام ومعطيات أمنية دولية) بعد كل من السعودية وتونس.                   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات