"خلافة بوتفليقة في 2019 ستكون مفتوحة وديمقراطية"

 أفاد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، في مقابلة مع قناة “بي أف أم تي في” الفرنسية، بأن “خلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة انتخابات 2019 ستتم بطريقة ديمقراطية ومفتوحة”.وسئل بن يونس الذي يزور فرنسا حاليا إن كان سيترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة فقال “هذا الأمر بعيد عني، ما يهمني هو الانتخابات التشريعية المقبلة”. وتعليقا على قوله إن الانتخابات الرئاسية “خلافة ستكون ديمقراطية ومفتوحة”، قالت المذيعة التي حاورته “من الصعب تصديق ما تقولون”، فردَ عليها “قبيل انتخابات أفريل 2014 مررت بنفس هذا البلاطو، وقلت إن الاستحقاق سيكون مفتوحا وديمقراطيا، وقد كان ذلك فعلا”.وليس من عادة بن يونس الذي يعد قطعة من كتلة الموالاة الخوض في موضوع “خلافة الرئيس”. بمعنى لا أحد قبله ممن يدعمون بوتفليقة صرَح بأن الرئيس الحالي لا يرغب في تمديد حكمه لعهدة خامسة. فهل إجابة بن يونس على سؤال خلافة بوتفليقة بهذه الطريقة يعني أن الرئيس سيكتفي بـ20 سنة من ممارسة السلطة؟ يشار إلى أن بن يونس عقد لقاءات مع أفراد من الجالية المهاجرة في فرنسا منذ أسبوع، في إطار الترويج لحزبه تحسبا لتشريعيات العام المقبل.وعن سؤال يخص “الأصولية الدينية والعنف”، وما موقع هذه المظاهر بالجزائر، قال وزير التجارة سابقا “لابد أن نكون يقظين تجاه الأصولية الدينية. نحن ربما البلد الوحيد الذي تخلص من الأصولية، والخطر اليوم لا يأتينا من الداخل ولكن من الخارج، وتحديدا من ليبيا”. مشيرا إلى أن الجزائريين “لم يكونوا مغفَّلين عندما رفضوا مشاريع الربيع العربي، لأنهم لاحظوا نتائج هذه المشاريع على شعوب المنطقة”.وذكر بن يونس أن “الرشوة في الجزائر ظاهر استفحلت، وسببها البيروقراطية أساسا”. وأوضح أن التعقيدات التي تواجه الصناعيين ورجال الأعمال تتعلق في الأساس بالعقار الصناعي، فالمستثمر في الجزائر مضطر لانتظار مدة لا تقل عن 4 سنوات للحصول على وعاء عقاري لإطلاق مشروعه.ودعا بن يونس إلى مراجعة سياسة الدعم بحجة أنها “تجري في الفوضى”. واقترح تعويضها بدفع إعانات ماليا لفئات محدودي الدخل بصفة مباشرة. وقال إن أمام الحكومة 4 سنوات للخروج من الأزمة والبحث عن بدائل لريع المحروقات، بشرط أن لا ينزل سعر برميل النفط خلال الفترة المقبلة عن 70 دولارا.