الفيس مستاء من تعامل المعارضة مع قيادييه

38serv

+ -

أبدت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة استياء من دعوة قيادييها إلى “ندوة مزفران 2” التي عُقدت أول أمس، كشخصيات مستقلة بدل صفتهم الحزبية، وهو ما دفع من شاركوا في “مزفران 1”، مثل كمال قمازي، إلى مقاطعة الطبعة الجديدة من اجتماع المعارضة.وذكر بيان للفيس وقعه نائب رئيسه علي بن حاج أنه “كان من الأليق أن تُوجه الدعوات لممثلي الجبهة الإسلامية للإنقاذ بصفتهم الحقيقية لا بصفة شخصيات مستقلة أو وطنية. وللتذكير نقول إن القيادي المجاهد عبد القادر بوخمخم عندما وجهت له رئاسة الجمهورية دعوة رسمية بصفته شخصية وطنية لإبداء رأيه في تعديل الدستور في جوان 2014، رفض ذلك وذكر أسباب الرفض في رسالة جوابية”. وأوضح البيان أنه “كان الأنسب سياسيا وأخلاقيا للمعارضة المحترمة أن تدعو ممثلي الجبهة بصفتهم التي كانوا عليها”، بمعنى قبل تدخل الجيش في 11 جانفي 1992 لإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 ديسمبر 1991. وأضاف البيان بأن الحزب الذي حلَّته السلطة في 29 أفريل 1992 “يحترم المعارضة وما توصلت إليه منذ ندوة مزفران 1، ويزكي ما توصلت إليه من قواسم مشتركة على الجميع تبنيها والدفاع عنها اليوم وغدا، مهما كانت درجة الخلاف بين ألوان الطيف السياسي”.ومن بين هذه القواسم، حسب بن حاج، حق جميع المواطنين الجزائريين في ممارسة حقوقهم السياسية والمدنية، وضرورة تنظيم مرحلة انتقالية توافقية تفضي إلى رحيل النظام ومنح الكلمة للشعب ليختار ممثليه على مستوى الرئاسة والبرلمان والمجالس المحلية.ودعا البيان إلى “الانسحاب الفوري من المؤسسة التشريعية الفاقدة للشرعية، والتي أصبحت عبارة عن غرفة تسجيل لا تسمن ولا تغني من جوع، فضلا عن تحيّز الإدارة بشكل مفضوح لأحزاب الموالاة، في الوقت الذي تضع شتى العراقيل أمام المعارضة منعا للتحرك الميداني والتواصل المباشر مع الشعب”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات