الأساتذة المتعاقدون يواصلون تقدمهم نحو العاصمة

 واصل أمس المئات من الأستاذة المتعاقدين المرحلة الخامسة من مسيرتهم الاحتجاجية التي انطلقت الأحد الماضي من بجاية باتجاه العاصمة، للمطالبة بإدماجهم في قطاع التربية دون إخضاعهم للمسابقة، حيث انطلق هؤلاء في ساعة مبكرة من صباح أمس من ثانوية بشلول باتجاه مدينة البويرة، أين قرروا قضاء ليلتهم.وأثناء قطعهم لهذه المرحلة، رفع المشاركون لافتات عبروا فيها عن رفضهم لأية حلول غير الإدماج المباشر، كما رددوا جملة من الشعارات من بينها “يا سلال شوف ليا رانا في الميزيرية”، “رحنا للمرادية ضربونا البوليسية.. رحنا للمديرية غلقوا البيبان عليا”. وبدأ التعب يظهر على بعض المشاركين في هذه المسيرة، لاسيما الأستاذات، ما اضطر المنظمين لنقلهم عبر السيارات لتفادي الإصابات التي سجلت خلال مرحلة الشرفة بشلول،حيث تعرض أمس أستاذ من برج بوعريريج إلى الدهس من طرف شاحنة عند مشارف مدينة البويرة، وتم نقله إلى مستشفى الولاية، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى تيزي وزو نظرا لخطورة الإصابة، حسب مصادر من الحماية المدنية، إضافة إلى تعرض أستاذتين أخريين للإغماء، وتم إسعافهما بعين المكان، قبل أن تُنقلا إلى مستشفى محمد بوضياف بالبويرة لاستكمال العلاج.فإضافة إلى المحتجين الذين كانت تتقدمهم الأستاذة التي أصيبت بكسر في الرجل عندما تعرضوا للضرب من طرف الشرطة أثناء احتجاج العاصمة، شوهد بعض نشطاء نقابة “كنابست” وبعض جمعيات المجتمع المدني ضمن المشاركين في المسيرة، والذين قرروا التضامن مع المحتجين.وأكد أحد المنظمين لـ “الخبر” أنهم منذ انطلاق المسيرة يلاقون الدعم من قبل سكان المناطق التي يمرون منها، وحتى من أعضاء جمعيات، بمن فيهم أعضاء الهلال الأحمر الجزائري الذين زودوهم بالأفرشة أثناء قضاء ليلتهم في فناء ثانوية بشلول، كما أن بعض السكان اقترحوا عليهم استضافتهم في بيوتهم لكنهم رفضوا ذلك، فضلا عن مرافقة بعض السكان المسيرة بسياراتهم لتقديم المساعدة للمحتجين عند الحاجة إليهم.