دعوة أئمة المساجد للابتعادعن الخطب المنقولة من الكتب

+ -

 دعا الدكتور سعيد معول أئمة المساجد إلى التخلي عن الخطب المستنسخة من الكتب، والنزول إلى الشارع لبناء خطب تربوية تساير الواقع المعيش للمواطن، لتوجيه الرأي العام والتأثير بالإيجاب في المجتمع.وقال الدكتور معول، ممثلا لوزارة الشؤون الدينية، في ندوة حول دور المسجد في ترقية المواطنة، نظمت بتيارت، أمس، إن الخطاب المسجدي يميل إلى الروتينية باعتماد الأئمة على خطب عادة ما ينقلونها من الكتب، ليدعوهم إلى بناء خطب تربوية مستوحاة من يوميات المواطن، خاصة وأن عدد المصلين الذين حضروا خطبة الجمعة في 17 ألف مسجد عبر الوطن، قدرت وزارة الشؤون الدينية عددهم، الجمعة الماضي، بـعشرين مليون مصل، التي وحدت خلالها خطبة الجمعة للحديث عن التحديات الأمنية والمخاطر المحدقة بالبلاد، “المسجد من حقه وواجبه أن يقوم بهذا الدور لتوجيه المواطنين لخدمة الوطن والحفاظ على إرث الشهداء”. وانتقد معول المعارضة التي تنتهج أسلوب التهويل والتخويف بالقول “نمارس خطاب العدمية والتهويل رغم أن رأس مال الجزائر لا تملكه بلدان أخرى”، مقدما أمثلة عن خطابات بعض الساسة دون أن يحددهم “البلاد خلات” و”راحت”، مؤكدا على أن “دور الخطاب المسجدي نلتقي فيه جميعنا، ويستطيع إذا كان تربويا أن يوجه ويؤثر، لأن مجتمعنا مسلم”، ليشير إلى أن البعض يحاول تسريب ما سماه بالهزيمة الداخلية في نفوس أبنائنا، ووصف أي تقصير في أداء الواجب بـ”جريمة في حق التاريخ والشهداء ونسأل عنها يوم القيامة”، وراح إلى نعتها بـ”الخيانة”.  وأضاف الدكتور معول أنه لا يجوز تشتيت المجتمع باسم العروبة والأمازيغية، ولا باسم الأحزاب السياسية والديمقراطية “نحن حزب واحد مجند ضد كل المخاطر والأمراض والفساد المادي والمعنوي”، في إشارة منه إلى الدور الذي يجب أن يلعبه المسجد في توحيد الصفوف “المسجد يستطيع أن يوحد المواطنين”. ووجه ممثل الوزارة رسالة إلى أئمة المساجد لبذل كل المجهودات والانخراط في مختلف المشاريع، في صورة مشروع بيئي أطلقته وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لتجسيد “دور المسجد في التربية البيئية”.     

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات