تخزين آلاف الأطنان من لحوم الدجاج لضخها في رمضان

38serv

+ -

 أكد، أمس، رئيس الفيدرالية الوطنية للمستهلكين، أن السلطات العمومية قررت تكرار تجربة تسقيف أسعار اللحوم البيضاء لكسر جنون التهاب الأسعار المرتقب في رمضان المقبل، إذ تقرر تخزين آلاف الأطنان من لحوم الدجاج لضخها في السوق خلال الشهر الفضيل، بأثمان تتوافق مع القدرة الشرائية للمواطنين. وحسب السيد حريز زكي، الذي أدلى بتصريح لـ”الخبر” أمس، فإن افتتاح المذبح الكبير على مستوى منطقة حاسي بحبح سيُمكّن المشرفين على العملية من تنفيذ برنامج التخزين بأريحية كبيرة، بالنظر للمؤهلات الهامة التي يتمتع بها هذا الأخير، في انتظار تسليم مشروعين مماثلين على مستوى منطقتي عين مليلة والنعامة، مضيفا بأن مؤشرات نجاح هذا البرنامج الهادف إلى مجابهة جنون الأسعار والتصدي لجشع التجار خلال شهر رمضان، متوفرة بالنظر إلى الانهيار اللافت لأسعار اللحوم البيضاء في الآونة الأخيرة، حيث تدنّى سعر الكيلوغرام الواحد إلى حدود 210 دج، بعد أن وصل في بداية السنة إلى قرابة 400 دج للكيلوغرام، ما يعني انخفاضا في السعر بنحو 50 في المائة، مضيفا بأن “عملية التخزين من الممكن أن تشمل حتى اللحوم الحمراء في حال التنسيق الجيد مع الموّالين”. وستشرع مجمعات تربية الدواجن التابعة للغرب، والوسط، والشرق، في تنفيذ برنامج التخزين من خلال تجميع كميات متفاوتة من المرجح أن تتجاوز سقف عشرة آلاف طن من اللحوم البيضاء، تحضيرا لتسويقها مع حلول الشهر الفضيل، وذلك عبر نقاط البيع المعتمدة التابعة للمجمعات الثلاثة، والمتوزعة عبر كل أنحاء الوطن، مع إمكانية إضافة نقاط بيع أخرى بعد التنسيق مع مجموعة من المتعاملين الخواص، بهدف تسهيل المهمة على المواطنين لاقتناء هذه اللحوم بشكل سلس. وبالنظر إلى التجارب السابقة، فإنه من المرجح أن يتم اعتماد نفس الأسعار المطبقة خلال السنوات الماضية والمحددة بـ250 دج للكيلوغرام الواحد، في ضوء النفقات الكبيرة التي يستلزمها البرنامج، والناجمة عن التخزين، وغرف التبريد، ومصاريف الذبح.ضمان توفير الحليب والخضروفي إطار تحضيرات الوزارة لشهر رمضان، الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى شهرين، قال السيد عماري إن مادة الحليب مثلا التي يرتفع الطلب عليها في شهر رمضان، تم اتخاذ كل التدابير من أجل توفيرها، حيث تم تزويد الديوان الوطني المهني للحليب بالكميات اللازمة من المسحوق لضمان تغطية حاجة الملبنات، حيث ستكفي الكمية المخزنة إلى نهاية 2016، في الوقت الذي ارتفعت نسبة كميات الحليب الطازج الذي يسمح بتحقيق التوازن في السوق، كما يتم التنسيق مع وزارة التجارة لضمان توزيعه عبر المدن والأحياء. وأما الخضر التي تسجل أسعارها كل سنة ارتفاعا بالأسواق، فذكر ذات المسؤول أنهم يسجلون هذه السنة وضعا استثنائيا سيجعل أسعارها في متناول الجميع، بالنظر إلى أن شهر رمضان يتزامن مع موسم جنيها من جهة، وكذا قوة الإنتاج هذا العام الذي سمح بالحفاظ على استقرار الأسعار، ونفس الوضع بالنسبة للفواكه، إذ يتوقعون إنتاجا وفيرا لها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات