المجلس الرئاسي الليبي يصل طرابلس بحرا دون إراقة دماء

38serv

+ -

وصل رئيس حكومة التوافق الوطني الليبية، فايز السراج، أمس الأربعاء، إلى قاعدة أبو ستة بالعاصمة طرابلس، عبر سفينة ليبية وليس فرقاطة إيطالية، قادما من تونس، مصحوبا بسبعة من أعضاء المجلس الرئاسي، فيما تخلف عضوان هما علي القطراني، الموالي للجنرال خليفة حفتر، وعمر الأسود، الموالي لكتائب الزنتان في غرب ليبيا، والمتحالفة مع حفتر في الشرق، في ظل تهديد حكومة خليفة الغويل، المدعومة بلواء الصمود وغرفة ثوار ليبيا، باعتقال أعضاء المجلس الرئاسي فور دخولهم إلى طرابلس. قال فائز مصطفى السراج في تدوينة له بعد وصوله لطرابلس، أمس: “من قلب العاصمة نقول لكم ها قد بدأنا على بركة الله.. ليبيا الجديدة سترونها، انتهى زمن الفوضى”، وفي تدوينة أخرى مرفقة بصورة استقباله لحظة وصوله القاعدة البحرية لطرابلس، قال فيها “دعواتكم يا إخوة إنه الوطن بين أيديكم من الآن لنعمل مع بعض بلا تهميش بلا إقصاء بلا تصنيف.. عمل ثم العمل ثم العمل”.وكانت حكومة الإنقاذ حاولت منع السراج من دخول العاصمة الليبية جوا، إثر إغلاق المجال الجوي لمطاري معيتيقة في طرابلس ومصراته، وفرض حالة الطوارئ على العاصمة بدعم من لواء الصمود وغرفة عمليات ثوار ليبيا، الذين نشروا آلياتهم في العاصمة طرابلس دون تدخل من الكتائب الداعمة لحكومة السراج، فيما التزمت قيادة الأركان الليبية الموالية للمؤتمر الوطني الصمت.ونقلت وسائل إعلام سماع دوي ثلاثة انفجارات في الساعات الأولى من صباح أمس، أعقبها إطلاق كثيف للنار، يعتقد أنه لمضادات أرضية، ولم يتأكد إن كان ذلك له علاقة بوصول المجلس الرئاسي ظهر أمس إلى العاصمة طرابلس، والانقسام الواقع بين الكتائب المسيطرة على العاصمة بشأن حكومة الوفاق.وأغلق المجال الجوي لطرابلس، يومي الأحد والإثنين الماضيين، لفترات امتدت بضع ساعات، في خطوة قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إنها استهدفت منع سفر الحكومة إلى ليبيا.وقال رئيس الوزراء بالحكومة الموازية في طرابلس، خليفة الغويل، في بيان، في وقت متأخر الثلاثاء الماضي، إن المجال الجوي أغلق “حفاظًا على أرواح الناس بسبب ممارسات غير لائقة من أعضاء المجلس الرئاسي”.وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن اتخاذ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قاعدة بحرية في طرابلس مقرا لها، ويكون في حمايتها 800 مقاتل من ليبيا، مع إمكانية تدخل قوات غربية بحرا أو جوا لحماية المجلس الرئاسي، في حالة إن كان هناك حاجة لذلك.وكان حزب العدالة والبناء المحسوب على جماعة الإخوان في ليبيا، دعا الليبيين للخروج في مظاهرات داعمة للمجلس الرئاسي، رغم تحفظهم على بعض جوانبها، حيث شهدت منطقة سوق الجمعة المجاورة لمطار معيتيقة في طرابلس مظاهرات مساندة لحكومة الوفاق منذ أيام.من جانب آخر، طالب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، علي القطراني، فايز السراج، رئيس المجلس، بتقديم استقالته فورًا، وقال في تصريحات صحفية أمس “إن هذا المجلس لا يصلح لقيادة ليبيا، إن جلساته المنعقدة من دون حضوري أنا وزميلي عمر الأسود تؤكد بطلان كل القرارات التي تم اتخاذها في السابق”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات