التماس 6 أشهر سجنا لمن قطعوا كابل الأنترنت بعنابة

+ -

التمس، عشية أول أمس، ممثل الحق العام بمحكمة الجنح بعنابة، تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نفاذا، وغرامة مالية بقيمة 500 ألف دينار جزائري، في حق كل من رجل الأعمال الصيني صاحب سفينة “بوافوسا - أيس” وربان نفس السفينة من جنسية صينية يدعى “دي شان لونج”، 35 سنة، المتسبب في شهر أكتوبر 2015 في تمزيق الكابل البحري الناقل للأنترنت من مدينة عنابة الجزائرية نحو مدينة مرسيليا الفرنسية.

توبع صاحب السفينة الصينية التي تحمل الراية “البنمية” رفقة ربانها الذي كان متواجدا منذ 5 أشهر تحت الرقابة القضائية، في الشق الجزائي للقضية، في انتظار الفصل في الشق المدني على مستوي محكمة عنابة، بتهم ثقيلة تتمثل في مخالفة قوانين الإبحار وإهمال تطبيق الاتجاه البحري عند اختيار نقطة الربط البحري، إضافة إلى تهمة تمزيق متعمد لكابل بحري دولي عابر للقارات.وحاول ربان السفينة “بوافوسا - أيس” الصيني، دي شان لونج، الذي كان رفقة مساعده الأول في قيادة السفينة، أثناء استجوابهما من طرف قاضية الجلسة، التهرب من المسؤولية الجزائية في تسببه عمدا في تمزيق الكابل البحري الناقل للأنترنت.وقال المتهم الصيني إن المسؤولية الملقاة على عاتقه تتحمل جزءا كبيرا منها قيادة التوجيه البحري التابعة للمؤسسة الجزائرية بالميناء، التي لم تقم بإخطاره مسبقا، حسب تصريحاته أمام القاضي، عند مباشرته إجراءات الدخول إلى الميناء التجاري بمدينة عنابة، بوجود كابل بحري ناقل للأنترنت بنفس الموقع البحري الذي كان متواجدا فيه أثناء رسوه.وأضاف ربان السفينة “بوافوسا - أيس”، أن الظروف المناخية الصعبة حتمت عليه، حينها، بسبب ارتفاع أمواج البحر لأكثر من 6 أمتار ليلة وقوع الحادث، إلى إنزال المرساة في أعماق البحر لتثبيت السفينة خوفا من انقلابها بسبب الظروف المناخية الصعبة. وحاول دفاعه جر القاضية إلى الاعتماد على خبرة مضادة لمعرفة السبب الحقيقي في تمزيق الكابل، الذي يحتمل أن يكون سببه نوعية الأشغال المنجزة سابقا من طرف إحدى الشركات الأجنبية التي تدخلت لإصلاحه على مرتين سنتي 2009 و2013، ما زاد من حجم تضرره وتمزقه بفعل سوء الأحوال الجوية وليس بسبب مرساة السفينة الصينية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات