الجزائر لا تستبعد إصدار مذكرات تحذير لرعاياها

38serv

+ -

 قال وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، لدى استقباله نظيره الفرنسي، جون مارك أيرو، إن الجزائر يمكنها مستقبلا إصدار تحذيرات لرعاياها المسافرين إلى دول يتهددها الخطر الإرهابي. وشدد لعمامرة على أن الجزائر وفرنسا ستواصلان دعم مسار المصالحة في مالي وليبيا، وعّبر عن دعمه للمبادرة الفرنسية في إحلال السلام بفلسطين.لم تخل زيارة وزير الخارجية الفرنسية، أمس، من تلميحات جزائرية بعدم الرضا عن تصنيف الجزائر غالبا في خانة الدول الخطرة. ورد لعمامرة على سؤال حول ما إذا كانت الوزارة تعتزم تقديم توصيات للمسافرين الجزائريين في ظل تصاعد موجة الاعتداءات الإرهابية عبر العالم، بالقول إن الدولة “تحترم الحريات الفردية وتدعم الجزائريين حيثما كانوا ومصالحنا القنصلية في خدمتهم”. وأضاف “إذا اقتضت الضرورة مستقبلا فإن الوزارة قد تضطر إلى تقديم مثل هذه التوصيات”. وكانت دول في أوروبا من بينها فرنسا وبلجيكا قد شهدتا مؤخرا سلسلة من العمليات الإرهابية.وأبرز لعمامرة في سياق مكافحة الإرهاب، أن معاداة الإسلام تعد أحد عوامل التطرف “القوية”، مؤكدا أن استئصال التطرف “يقتضي حتما مكافحة معاداة الإسلام”. وأوضح أن الجزائر “ستواصل مكافحتها هذه الآفة، مع جعل كل بلد يخوض معركة مكافحة الإرهاب خاصة في إفريقيا يستفيد من تجربتها”.ولدى تطرقه إلى الوضع في مالي، ركز لعمامرة على ضرورة مواصلة الجزائر وفرنسا العمل سوية من أجل “مساعدة الماليين على الوفاء بالوعود المتضمنة في اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر”. كما عبّر الوزير عن دعم الجزائر للمبادرة الفرنسية من أجل بعث مسار السلام في الشرق الأوسط لصالح القضية الفلسطينية.وبخصوص الملف الليبي، جدد الوزير دعم الجزائر لمسار الأمم المتحدة من أجل تسوية الأزمة الليبية وضمان وحدة هذا البلد الوطنية والترابية. وأضاف أنه “يجب على الليبيين أن يعملوا معا ويقدموا إسهامهم من أجل إخراج البلد من هذا الوضع غير المقبول إطلاقا، كما يتعلق الأمر بالنسبة لليبيين بتحمل مسؤولياتهم والتكفل بمصيرهم”.من جانبه، قال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي إن الوضع في ليبيا “خطير للغاية”، لكننا “نأمل تسويته عن طريق الحل السياسي”، موضحا “لهذا نحن نؤيد فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية وعلى رأسها فايز السراج المستعد والراغب في تنصيب حكومته بطرابلس، وأن يتم ضمان أمنها ليس من الخارج بل من خلال اتفاق يجب أن يتم التوصل إليه على المستوى الداخلي”.وفي ملف الصحراء الغربية، أكد الوزير الفرنسي أن بلاده “تؤيد فكرة تمكين بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من ممارسة مهامها”. وقال أيرو، المعروف عن بلاده دعم الأطروحة المغربية، إن “موقف فرنسا لم يتغير، فنحن نؤيد فكرة تمكين المينورسو من ممارسة مهامها”. وأضاف أن “جهود الحوار التي باشرناها خلال الأسابيع الماضية كانت ترمي إلى تهدئة العلاقة بين الشركاء الإقليميين لاسيما المغرب والأمم المتحدة”، معتبرا أن قضية الصحراء الغربية قضية حساسة و”صعبة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات