وفد حماس يعود إلى القاهرة لتحسين العلاقة مع مصر

38serv

+ -

عاد وفد حركة حماس مجدداً إلى القاهرة يحمل ردوداً إيجابية على المطالب التي عرضتها المخابرات المصرية في اللقاءات التي تمت بين الطرفين مؤخراً، وذلك بعد مشاورات جرت في أروقة الحركة بالعاصمة القطرية الدوحة. وحسب مصدر مسؤول في الحركة، فإن عودة الوفد إلى القاهرة تمثل إشارة واضحة من حماس على حرصها التام على المضي قدما في اتجاه تحسين العلاقة مع مصر، وما يتبع ذلك من نتائج ومتطلبات.وأوضح مسؤول حماس، في تصريح لـ”الخبر”، من الدوحة، أن الجولة الجديدة من اللقاءات ستتركز على التباحث في الردود المقدمة من الطرفين، والتي أكد أنها إيجابية في مجملها من طرف حماس، بينما من المتوقع أن يجري التوافق على آليات تطبيق ما يتم التوصل إليه خلال اللقاءات الحالية.من جهة أخرى، تبدو بعض المطالب في نطاق الجهد الإعلامي الذي له بالغ الأثر على الشارع المصري، من خلال محاولة مسح ما بناه الإعلام المصري طيلة السنوات الماضية، ضمن محاولات شيطنة المقاومة الفلسطينية وكيل الاتهامات بشكل واضح.وهذا ما أكده عضو الوفد القيادي، محمود الزهار، في حوار مع صحيفة الشرق “القطرية”، من أن المخابرات المصرية طلبت منع حركة الأفراد والسلاح من غزة لسيناء، وهو الأمر المحظور عملياً، وكذلك التوجه بحملة إعلامية للشعب المصري لتوضيح الحقائق وتفنيد الاتهامات الموجهة للحركة.وقال الزهار، أمس، إن “القاهرة بتطوير العلاقة ستحقق بعض الأهداف السياسية والاقتصادية، خاصة أن “حماس” لم تسقط، وثبت للجميع أنه لا علاقة لنا بما يجري في سيناء”.وفي الناحية الاقتصادية، أشار الزهار إلى أنه سيجرى فتح باب التبادل التجاري بين مصر وقطاع غزة، في حال هدوء الأوضاع بسيناء، مبيناً أنه قد يصل التبادل في عام واحد إلى ثلاثة مليارات دولار، وفي أعوام قليلة إلى سبعة مليارات دولار.وأعرب الزهار عن تقدير حماس للتخوفات المصرية والمتعلقة بموضوع خروج أسلحة من غزة إلى سيناء، قائلاً: “أكدنا للقيادة المصرية عدم خروج أي سلاح من غزة، لأن سلاح غزة هو سلاح المقاومة الذي تواجه به العدو، وغير منطقي أن نخرجه من القطاع، لأننا نحتاجه لندافع عن أنفسنا في مواجهة الاحتلال وليس العكس”.ورغم سخونة اللقاءات التي تمت بين الطرفين مؤخراً، وفق المعلومات التي حصلت عليها “الخبر”، وطرح الطرف المصري عشرات الملفات المتشعبة التي تعتبر بمثابة اتهامات لحماس، إلا أن الوفد استطاع نسف أغلبها بالدليل القاطع.ومن وجهة النظر المصرية، قال حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، “إن التجاوب الحمساوي يبدو مريحا للقيادة المصرية في الوقت الحالي، بعد تعهد الحركة بحفظ الحدود مع مصر تماماً أكثر مما كان عليه الحال مسبقا، وتغيير نظرة التعامل مع النظام القائم في مصر”.وتوقع نافعة أن تُفضي الجهود القائمة حاليا بين الطرفين إلى إحداث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، ما سيعود بالنفع على الوضع العام في قطاع غزة، في ظل حاجة الطرفين لبعضهما؛ تبعا لتسارع الأحداث الإقليمية، بغض النظر عن فرق الحاجة بينهما.غزة: مراسل “الخبر” بهاء طباسيأزمة كهرباء بعد قطع الإسرائيليين والمصريين خطوط الإمدادجرافات إسرائيلية تتوغل في غزة بحثا عن الأنفاق❊ توغلت جرافات قوات الاحتلال، أمس، وسط قطاع غزة، وقامت بأعمال تجريف وتنقيب بحثا عن أنفاق للمقاومة.وعبّر الاحتلال، خلال اليومين الماضيين، عن قلقه المتزايد من تنامي القدرات البحرية “للمنظمات المعادية” واحتياطات أمنية خشية استهداف حقول الغاز، وتهريب سفن الأسلحة إلى غزة. وفي سياق آخر، حذرت شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة من حدوث كارثة إنسانية نتيجة توقف الخطوط وقلة إمداد الكهرباء، وهو ما سيؤثر على كافة القطاعات ويهدد بتوقفها.وأعلنت الشركة عن فصل خطوط الكهرباء المصرية والإسرائيلية المغذية للقطاع أمس. وأوضح مدير العلاقات العامة في الشركة، محمد ثابت، لـ”الخبر”، أن فصل الخطوط الإسرائيلية والمصرية تزامن مع إطفاء أحد مولدات محطة توزيع الكهرباء، مؤكداً أن ذلك “يحدث إرباكاً في جداول توزيع الكهرباء في جميع المحافظات”، مبيناً أن “نسبة العجز ارتفعت إلى أكثر من 60٪ في ظل فصل الخطوط، وإطفاء أحد المولدات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات