38serv

+ -

وقعت، الجزائر ومصر على اتفاقية تفاهم للتعاون في المجال الأمني بين البلدين، بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، ونظيره المصري مجدي عبدالغفار، لتحديد آليات التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين، من خلال وضع إطار قانوني كفيل بضمان تعاون فعال في المجال الأمني، يمكنهما من مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة خاصة في ظل تصاعد الجريمة المنظمة العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب.أثنى اللواء عبد اللطيف البديني، مساعد وزير الداخلية المصري السابق، على الاتفاقية التي تم توقيعها بين الجزائر ومصر، وأكد أن أي إجراء يتم فيه تعاون بين جهازين أمنيين في دولتين مختلفين مهم جدا ويزيد من الأمن والأمان في المنطقة، لافتا إلى أن ذلك سيكون له دور كبير في الأزمة الليبية، وهي مهمة بالنسبة للجزائر ومصر في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة. وتابع لـ”الخبر”: “الغرض من هكذا اتفاقيات تبادل المعلومات والخبرة والتنسيق لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي الذي يمثل خطرا على المنطقة الغربية لمصر والشرقية بالنسبة للجزائر”.أما الخبير الأمني، اللواء محمود قطري، فربط توقيت الإعلان عن اتفاقية التفاهم بتطور الأوضاع في ليبيا، وقال لـ”الخبر”: “ليبيا موجودة بين الدولتين ومعنا تونس، ولابد أن يكون تشاور وربط وتبادل معلومات فيما بين هذه الدول الثلاث، فداعش في ليبيا ويهدد دول الجوار والبحر المتوسط وشال إفريقيا، ومؤكد أن ليبيا المحور المشترك في هذا اللقاء”. وأضاف “ما يحصل في مصر شبيه بما حصل في الجزائر بعد نجاح جبهة الإنقاذ ثم الانقلاب عليها وإزاحتها من الحكم، لأن الإسلاميين لا يصلحون للحكم بسبب أيديولوجيتهم الخاطئة وإدخال الدين في السياسة ونظام الحكم، وعمل الدولة الإسلامية التي لم نعرفها في التاريخ الإسلامي. والتعاون بين وزراء الداخلية العرب أعتقد أنه مهم جدا لاستكمال حلقات مكافحة الإرهاب، كما أعتقد أن تجربة الجزائر مهمة لمصر فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والإعلان عن الاتفاقية مهم جدا الآن ويدخل في إطار الحرب النفسية، بالإضافة للحرب الواقعية، فداعش عندما يرى وجود تنسيق يشعر أنه محاصر وتنزل معنوياته، ما يؤثر سلبا على عناصر التنظيم المسلح، وهذا يدخل تحت بند الحرب النفسية مع التنظيم الإرهابي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات