سلام.. س. بوعقبةفي البداية اعتذاراتي عن الكتابة إليك باللغة الفرنسية، لأنني لا أتقن العربية مثلك، وأخاف أن لا تفهمني لذا أكتب إليك بالفرنسية دون أن أكون “فرانكوفيلي”!وفي ما يخص الخبراء الفرنسيين الذين يضعون البرامج لأطفالنا، فقد فوجئت بأنك لست على علم بأن هذه البرامج وضعت وتُعلّم حاليا وهي فرنسية 100%وأعطيك مثالا واحدا... خذ كتاب السنة الرابعة متوسط (الجزائري) لعلوم الطبيعة والحياة وقارنه بكتاب السنة الثالثة “لكولاج” الفرنسي “علوم الحياة والأرض”، المنشور عن بورداس من طرف “ترافلنيي” و”س. ليزو” المنشور عام 1999. إنها ترجمة حرفية بالنقطة والفاصلة من الكتاب الفرنسي للكتاب الجزائري! وحتى الصورة أيضا (مع وجود فارق في الصورة بين الكتاب الجزائري والفرنسي في رداءة الصورة لإعادة إنتاجها من الكتاب الفرنسي..!).حتى الأسئلة المطروحة والمؤطرة في مربعات ملونة هي نفسها.والأكثر خزيا أن الكتاب الجزائري قدم كإنجاز من طرف اثنين من المفتشين للتعليم المتوسط الجزائري وهما (أ.بوشلاغم) و(م.عيشاري)، وبروفيسورين عضوين في لجنة البرامج وهما (ج.عراس) و(ب.ديلمي)، ونسق العمل بوشلاغم عبد اللالي! وهو سطو يعاقب عليه القانون.فكيف تستغرب لجوء بن غبريت للاستعانة بالخبراء الأجانب والفرنسيين تحديدا.هؤلاء الناس لا دين ولا ملة لهم، إنهم قادرون على القيام بأعمال الغش أكثر مما تتصور للوصول إلى مبتغاهم..أكون مدينا لك بالعرفان لو ترجمت هذا النص لقرائك بالعربية الأوفياء (وأنا واحد منهم)، وإلا فإنه من الأفضل أن تضع حدا لهذا النقاش العقيم، لأنه لا حياة لمن تنادي يا سي بوعقبة.(أتمنى أن أكون وفقت في ترجمة النص)مع كل احتراماتيأ.زرزار - أستاذ جامعي
❊ لاحظوا الآتي:1 - الكتاب الفرنسي الذي تم السطو عليه ألّف من طرف الفرنسيين قبل دخول إصلاحات بن غبريت وبن زاغو حيز التنفيذ بـ3 سنوات، وهذا معناه أن الإصلاحات في ذلك الوقت هي إصلاحات بلون فرنسي قولا وفعلا وليس ادعاء.2 - بن غبريت جاءت إلى التربية من معهد مختص في الآثار، وكل الناس تعرف اللون السياسي الثقافي لمجموعة الآثار.3 - بن غبريت تتهدد وتخيف الناس بالرئيس، بادعائها أن لون هذه الإصلاحات أمر به الرئيس، والواقع خلاف ذلك تماما، والناس يعرفون أن بن غبريت اقترح اسمها على الرئيس ولم يخترها هو. وكانت مقترحة لوظيفة أخرى غير وزارة التربية.4 - إذا كانت الإصلاحات الأولى قد فشلت في 13 سنة من التطبيق، فمن العار أن نواصل هذه الإصلاحات بإصلاحات أشد سوءا، إلا إذا كان القصد هو غير الإصلاح.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات