إخفاقات المنتخب الأولمبي تثير المخاوف قبل الأولمبياد

تلقى المنتخب الجزائري الأولمبي هزيمة جديدة أمام منتخب كوريا الجنوبية (3/0) في المباراة الودية التي جمعتهما، أمس، في ملعب مدينة غويان الكورية، في إطار تحضير المنتخبين للألعاب الأولمبية التي ستحتضنها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، شهر أوت القادم.

تلقت شباك حارس أولمبي الشلف عبد القادر صالحي 3 أهداف في الدقائق الـ22 والـ59 والـ75، مع الإشارة إلى أن الهدف الثالث سُجِّل من ضربة جزاء. ورفض حكم المباراة احتساب هدف لمهاجم اتحاد العاصمة أسامة درفلو في الدقيقة الـ73، بحجة وضعية التسلل. وتعتبر هذه الخسارة الثانية لأشبال المدرب السويسري أندري بيار شورمان أمام الكوريين بعد الأولى التي انهزم فيها الجمعة الماضي بثنائية نظيفة. وكان المدرب شورمان يرغب في خوض مواجهات ودية مع منتخبات عالمية كبيرة تسمح للاعبيه بالاحتكاك مع لاعبي المستوى العالي الذين سيشاركون في العرس الأولمبي القادم، قبل التعرف على منافسيه في ألعاب ريو، خلال القرعة المقررة يوم 14 أفريل في ملعب “ماركانا” الشهير، لكن الظاهر أن خسارة المنتخب الوطني الأولمبي في ثلاث مواجهات تحضيرية لحد الآن توحي بأن التشكيلة الوطنية غير جاهزة لموعد “ريو”، وأنّ عملا كبيرا ينتظر الثنائي شورمان وعبد الحفيظ تاسفاوت، حيث انهزم رفقاء الحارس صالحي أمام منتخب فلسطين شهر فيفري الماضي بملعب 5 جويلية الأولمبي بهدف يتيم، قبل تلقي هزيمتين أمام كوريا الجنوبية. وعلى ضوء نتائج المواجهات الودية الثلاث، فإن هجوم المنتخب الأولمبي بقي صائما عن التهديف مقابل تلقيه 6 أهداف. ورغم استنجاد المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمنتخب (أقل من 23 سنة) بستة لاعبين تفوق أعمارهم السن القانوني (23 عاما) من أجل انتقاء ثلاثة منهم يدعمون التشكيلة في ألعاب ريو، إلا أنّ التشكيلة الوطنية عجزت عن مسايرة إيقاع المستوى العالي وتلقوا خماسية كاملة في مواجهتين أمام نائب بطل آسيا. وكان المنتخب الوطني الأولمبي محل انتقادات قبل مشاركته في البطولة الإفريقية المؤهلة إلى ألعاب ريو التي احتضنتها السينغال، بسبب النتائج المتواضعة التي سجلها في اللقاءات الودية استعدادا للمشاركة في الدورة القارية عندما خسر (2/1) أمام شباب بلوزداد، وانهزم بـ(2/0) أمام منتخب تونس، ومع ذلك، استطاع أشبال المدرب شورمان بلوغ الدور النهائي في دورة السينغال، رغم تواجدهم في مجموعة “الموت” التي ضمت كما هو معلوم منتخبات نيجيريا، مصر ومالي.