السعيد يدعو السلطة إلى التجاوب مع مبادرة المعارضة

+ -

انتقد حزب الحرية والعدالة “سياسة خلط الأوراق، خاصة منها ما اتصل بمعالجة ملفات الفساد الكبرى”. وقال إن ذلك “يزيد في إشاعة حالة من الضبابية تجعل البلاد في ترقب دائم”، ودعا إلى “عدم إهدار فرصة المبادرات السياسية المطروحة”.وأوضح حزب محمد السعيد، في لائحة سياسية أصدرها مجلسه الوطني، أمس، عقب اجتماعه بالجلفة يومي 25 و26 مارس الجاري، أن “أحد السبل الناجعة للمحافظة على الثروة الوطنية وصيانة المال العام وترشيد النفقات العمومية والتخلص التدريجي من التبعية لعائدات المحروقات، يكمن في التسيير الشفاف لشؤون الدولة وقمع التبذير ومحاربة الفساد على أوسع نطاق، بإجراءات عملية محسوسة، تضمنها عدالة مستقلة عن أي نفوذ أو تدخل سياسي”.ودعت اللائحة إلى “إدخال تغيير عميق في آليات اتخاذ القرار الاقتصادي لتصحيح مسار التنمية الوطنية، وإشراك كل الكفاءات الوطنية وفتح حوار وطني واسع من أجل تنويع مصادر الدخل الوطني، وترقية كل عوامل القوة الوطنية، خاصة إعادة الاعتبار لقيمة العمل والقضاء على العقلية الاتكالية والتمسك بالعدالة الاجتماعية ومراعاة التوازن الجهوي في توزيع مشاريع التنمية”، مشيرا إلى “وجوب استخلاص العبر والدروس من التجارب المؤلمة التي تعيشها بعض الدول الشقيقة، بسبب رفض أنظمتها التغيير السلمي التوافقي الإرادي، وما نجم عن ذلك من تدخلات أجنبية جلبت لشعوبها الموت والدمار، ومزقت الأمة لعقود طويلة”.واعتبر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في رسائل وجهها للجزائريين في مناسبات عديدة، تجارب التغيير في تونس وليبيا ومصر نماذج للفوضى، وفرصة لاستقطاب الإرهابيين.وأوضحت لائحة حزب الحرية أن “البلاد فوتت على نفسها فرصة أخرى للتغيير عن طريق بناء توافق وطني جديد، يسمح برسم المستقبل السياسي بصفة جماعية”. ودعت السلطة إلى “المسارعة لإطلاق ديناميكية سياسية جديدة لرفع الكثير من ألوان الغموض، وتجاوز حالة الانفراد والاحتكار في معالجة أوضاع معقدة”.وفي إشارة إلى ما تقترحه تنسيقية الانتقال الديمقراطي، قال الحزب إن “المبادرات السياسية المطروحة في الساحة السياسية الوطنية، فرصة لا ينبغي إهدارها لإطلاق هذه الديناميكية، عن طريق حوار جاد ومسؤول بين السلطة والقوى السياسية الوطنية، يعيد بناء الثقة كشرط أساسي للانطلاق من القواسم المشتركة بين هذه المبادرات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات