كشف مصدر أمني مسؤول، لـ”الخبر”، أمس، مقتل 7 ضباط أغلبهم قادة عسكريون بالناحية العسكرية الثالثة، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح بليغة، في تحطم مروحية هيلكوبتر عسكرية ناقلة للجنود من نوع “م. ب. ك 171” روسية الصنع، والتي احترقت عن آخرها، وهي تابعة للقاعدة الجوية برڤان على بعد 135 كلم جنوبي عاصمة الولاية أدرار.
قال المصدر إن الحادثة المؤلمة سجلت خلال مهمة استطلاعية لمروحيتين كانتا تحلقا على بعد 458 كلم جنوبي الحدود الجزائرية المالية، وكان بيان لوزارة الدفاع الوطني أكد، ليلة الإثنين، “سقطت مساء الأحد بالقرب من رڤان (أدرار) حوامة ناقلة الجند إثر خلل تقني، ما أسفر عن استشهاد اثني عشر (12) عسكريا وإصابة اثنين (02) آخرين بجروح”. وأفاد البيان بأنه “خلال مهمة مبرمجة بالقرب من رڤان بالقطاع العملياتي لأدرار بالناحية العسكرية الثالثة، وإثر خلل تقني، سقطت حوامة ناقلة الجند من نوع (مي -171 آس آش) تابعة للقوات الجوية، مساء الأحد 27 مارس 2016 على الساعة السادسة مساء (18 سا)”. و”أسفر الحادث عن استشهاد اثني عشر (12) عسكريا وجرح اثنين”.وأضاف نفس المصدر “أنه على إثر هذا الحادث الأليم، تنقل قائد الناحية العسكرية الثالثة فورا إلى عين المكان للوقوف على حجم الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف”. وقال البيان إن “السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمر بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث”.وكشف مصدر لـ”الخبر” أن عطبا تقنيا أصاب المروحية الأولى والتي لم يتفطن لها قائد الهيلكوبتر برتبة رائد، والتي كان على متنها سبعة ضباط من بينهم الرائد عبد الرحيم، 48 سنة، ينحدر من ولاية ميلة ويشغل قائد مكتب أمن الجيش ونائب قائد القطاع العملياتي بأدرار، بالإضافة إلى المدير الجهوي للمنشآت القاعدية برتبة عقيد بالناحية العسكرية الثالثة، وكذا مفتشين جهويين مكلفين بالتفتيش بالعتاد، وملازم أول بوحدة المنشآت بالقطاع العملياتي بأدرار، ونائبه برتبة ملازم أول، بينما كانت المروحية الثانية تقل قائد الناحية العسكرية الثالثة وقائد القطاع العملياتي، العقيد عمارة طواهرية، وضباط آخرين من الناحية العسكرية الثالثة في مهمة تفتيش للوحدات التي تتمركز بالحدود الجزائرية المالية، وهي منطقة معروفة بنشاط تنظيم القاعدة في المغرب العربي وبعض الجماعات المسلحة الصغيرة المنتمية إلى لتنظيم الدولة الإسلامية. وتعد حادثة تحطم المروحية في صحراء تنزروفت، الثالثة من نوعها بعد حادثة فبراير 2014 التي أودت بحياة أكثر من 77 شخصا أغلبهم عسكريون، بالإضافة إلى تحطم مروحية خلال تدريبات عسكرية بالناحية العسكرية الثالثة ببشار، ما أدى إلى مقتل قائد المروحية ومساعده، نهاية سنة 2014. ويذكر أن قائد الناحية العسكرية الثالثة حل بأدرار في ساعة متأخرة من ليلة أمس، على متن طائرة خاصة وأمر بإجراء تحقيق أولي في ملابسات الحادث.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات