تقاعس البلديات في محاربة القصدير ينسف مجهودات الترحيل

+ -

  اعترف عبد الغني زعلان، والي وهران، أمس، بأن ترحيل 11 ألف عائلة منذ جانفي 2015 والقضاء على الأحياء القصديرية والبنايات الهشّة، سيكون غير مجد إذا لم يواكبه عمل ميداني لمحاربة القصدير، محمّلا المنتخبين المحليين مسؤولية انتشار الأكواخ والبنايات القصديرية. كشف المسؤول التنفيذي، خلال تقديم حصيلة النشاطات السنوية في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، بأنه “أسبوعيا هناك عمليات هدم البنايات الفوضوية بتسخيرات من الوالي” في محاولة للضغط على المنتخبين البلديين “للتجنّد” ضد تنامي هذه الأحياء القصديرية، مخاطبا إياهم “تريدون أن نستقبل ضيوفنا خلال الألعاب المتوسطية بالقصدير؟” اتهام البلديات ضمنيا بالتقاعس في محاربة القصدير يجد مبرراته في الواقع من خلال الأحياء القصديرية المشيدة يوميا بمناطق مرسى الكبير، عين البيضاء، سيد الشحمي، الحاسي، السانية ومواقع أخرى التي باتت تشكّل تهديدا على الأمن العمومي لولاية وهران، رغم الجهد المبذول لعصرنة المدينة وتحسين صورتها كحظيرة متوسطية. تجسّد هذا الجهد في إنجاز أكثر من 62 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ من أصل 143 ألف وحدة مخصصة لولاية وهران، وهو ما سمح بتخفيض نسبة شغل السكن من 8 إلى 5 أفراد في السكن الواحد.  أعلن الوالي بالمناسبة، عن ورشة كبيرة تتمثل في القضاء على حي رأس العين القصديري الذي يضم الآلاف من البنايات الهشة، فور الانتهاء من ترحيل 6 آلاف عائلة من القطاعات الحضرية المتبقية قبل نهاية السنة الجارية، دون تقديم أرقام حول البرنامج المخصص لحي راس العين المحاذي لحي الصنوبر الذي استفاد من حصة 11 ألف وحدة سكنية في إطار القضاء على الأحياء الفقيرة.  تطرّق لعملية توزيع  مقررات استفادة مسبقة على ألف عائلة مقيمة بعمارات “الطاليان” قبل ترحيلها نحو سكناتها ببئر الجير.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات