+ -

 أكد رئيس قسم الصيانة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، محمد سليم زيوش، أن جميع طائرات أسطول الجوية الجزائرية مؤمّنة ومطابقة لمعايير السلامة طبقا للمقاييس العالمية. وقال إن مصلحة الصيانة لا تسمح بإدخال أي طائرة الخدمة في حالة وجود أدنى شك حول إمكانية احتوائها على خلل تقني معين.وأوضح المتحدث، أمس، بمناسبة الأيام المفتوحة على قسم الصيانة، أن كل طائرات الخطوط الجوية الجزائرية بلا استثناء تخضع للمراقبة التقنية على مستوى هذه المصلحة، أي 50 طائرة الموجودة حاليا في الخدمة والتي تضاف إليها 8 طائرات قبل نهاية السنة الجارية. وأشار إلى مراجعتهم بشكل دوري على فترات مختلفة حسب نوع كل طائرة، قد تتراوح بين 500 ساعة إلى 6 أشهر، فضلا عن الأشغال التي تضمنها نفس المصلحة في حالة وجود خلل أو مشكل تقني معين.وذكر زيوش أن فترة مراقبة الطائرة على مستوى الورشات تقدر في المتوسط بـ 3 أسابيع، تمر خلالها عدة أقسام للتأكد من أدائها الحسن، وفقا لما تنص عليه معايير السلامة العالمية، قبل تجريبها تحضيرا لإعادة إطلاق عملها، وأشار إلى أن التقنيين والمهندسين يعملون على إعادة الطائرة المعنية إلى الورشة، على الرغم من انتهاء المدة، في حالة وجود خلل معين، مشددا على أن مسألة الأمن من بين الأولويات، مضيفا: “تأخر الطائرة لسبب تقني يمكن استدراكه”. وخلال تطرقه إلى الطائرات القديمة التي كان الرئيس المدير العامة للجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، قد أشار إليها في وقت سابق، قال زيوش إنه “لا يوجد مصطلح طائرة قديمة وإنما طائرة يمكنها التحليق بأمن أو لا”، مضيفا: “أما الطائرات المذكورة التي لا تتجاوز الثلاث، فإن المؤسسة ستتعامل معها تبعا لثلاثة سناريوهات محتملة، إذ قد تحول إلى طائرات شحن، يتم بيعها أو تسترجع من المؤسسة الأم”.وفي نفس الإطار، كشف المسؤول ذاته أن قسم الصيانة سيتحول إلى فرع قائم بذاته خلال شهر جويلية المقبل، ضمن مخطط تطوير شركة الخطوط الجوية الجزائرية. وقال إن هذه الخطوة ستفتح للفرع باب الشراكة مع المؤسسات الأجنبية، على الصعيدين القاري والمغاربي، مشيرا إلى وجود حوالي 5 اتفاقيات شراكة مع شركات طيران عالمية ومصنعين معروفين، قال إنها الآن في مرحلة المفاوضات، تحقيقا لمبدأ “رابح ـ رابح”، على اعتبار أن من شأنها تمكين فرع الصيانة التابع للخطوط الجوية الجزائرية من أسواق خارجية عبر ضمان نشاط الصيانة والمراقبة للطائرات التابعة للمؤسسات الأجنبية، لاسيما على مستوى القارة الإفريقية.وخلال زيارة ميدانية إلى كل مصالح قسم الصيانة التي تضم 1250 عامل من تقنيين ومهندسين وكذا ميكانيكيين، وقفت “الخبر” على الظروف الصعبة التي يعمل فيها هؤلاء للتأكد من سلامة الطائرة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات