"الأئمة يجهلون الشريعة ويطمعون في الدنيا"

38serv

+ -

صرح عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، أن “الأمة الجزائرية معتدى عليها في اختيار حكامها، ومعتدى عليها أيضا في نهب ثرواتها، وتمنع من ممارسة حقها الدستوري في الرقابة على السلطة التي تمارس العدوان عليها”.وقال جاب الله، أمس، خلال ندوة لإطارات الحزب بعنابة، إن تكليف الأئمة بتخصيص مضمون خطبة الجمعة الماضية، للدعاء لولي الأمر وتعبئة الشعب للوقوف مع الجيش ضد الإرهاب، “جهل بالشريعة وطمع في الدنيا وطلبها ممن هم حاليا في السلطة”.وذكر أن “ولي الأمر هو من يكون حاصلا على رضا الأمة في تسيير شؤونها، وطلب دفع الشعب إلى الدعاء لولي الأمة يجب أن تتوفر فيه شروط الشرعية”.ويرى جاب الله أن “الحاكم غير شرعي وليس بولي لهذه الأمة، وإنما ممارسا لسلطة غير شرعية لا يستوجب الدعاء له إلا بالهداية فقط”. وأوضح رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية أن المساجد “تم تأميمها بعد توقيف المسار الانتخابي، وسلمتها السلطة للطرقية والزوايا والسلفية المدخلية، وكل هؤلاء يفتون ببدعة العمل السياسي ويجزون إطاعة الحاكم وعدم الخروج عليه”. وصنف جاب الله هؤلاء ضمن خانة “المتزلفين للحاكم وهو ما نهى عنه الدين”، واستعاذ من هذا النوع من الأئمة كالاستعاذة من “المسيح الدجال لما يتسببون فيه من تغليط ومظالم في حق الشعب”.وعرج عبد الله جاب الله، في حديثه، على “تغيب شرعية الأمة في اختيار حكامها، ومحاسبتهم ومراقبتهم وعزلهم”، مستدلا بذلك بملف وزير الطاقة السابق شكيب خليل الذي قال عنه، “رجوعه إلى الوطن والحملة الإعلامية التي رافقت عودته، جعل منه النظام كالمنتصر الذي جاء فاتحا، ولا تتعجبوا من عودته فهي نتيجة طبيعية لعوامل شاعت في الأمة، كالطغيان والاستبداد، ما يفتح المجال للفساد الذي أصبح مقننا ومدسترا، وأخذ في التطور والاستمرار، وتحرير الشعب منه لا يكون سوى باسترجاع الأمة لحقها في الرقابة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات