سرقة قارورات الغاز تستنفر الأجهزة الأمنية بولايات الوسط

 أمرت سلطات الناحية العسكرية الأولى كل الأجهزة التي تتبع لها بولايات الوسط، بتكثيف التحريات لتحديد هوية شبكة تقف وراء سرقة واسعة لقارورات غاز البوتان ومواد طاقوية أخرى. وحذرت السلطات المختصة من تفشي هذه الظاهرة، التي تعكس مخططا لعمليات إجرامية عبر ولايات الجزائر وتيبازة والبليدة وعين الدفلى والشلف.وقـال مصدر أمني لـ”الخبر” إن القيادة الأمنية المحلية راسلت وحداتها عبر 11 ولاية وسطى، لتسريع التحقيقات ورفع درجة اليقظة مع توعية شركائها المدنيين بالخطورة، على خلفية التسارع المريب لعمليات سرقة قارورات غاز البوتان. وأضاف مصدرنا أن الفرق الإقليمية للدرك الوطني ومصالح الشرطة الجوارية وكذا المصالح الولائية للأمن الوطني عالجت، خلال الفترة الممتدة ما بين 12 ديسمبر 2015 ومنتصف شهر مارس 2016، عمليات سرقة غير مسبوقة وبطرق جديدة استهدفت أزيد من 300 قارورة غاز من أخمام الدجاج والديك الرومي عبر ولايات تيبازة والبليدة وعين الدفلى والمدية، بالإضافة إلى عمليات أخرى طالت محلات تجارية ومستودعات خواص.وتشتبه مصالح الأمن المكلفة بالتحقيقات، في وقوف خلايا دعم الجماعات الإرهابية النشطة بالولايات المحيطة بالجزائر العاصمة وراء هذه الظاهرة، وإمكانية توجيه هذه العبوات إلى العمل الإرهابي.وفي نفس السياق، أوقفت مصالح الأمن، أول أمس، الرأس المدبر لعملية سرقة 45 قارورة غاز البوتان من محل بمدينة موزاية بولاية البليدة، مطلع شهر فيفري الماضي. ونجحت في تحديد هوية شخصين من منطقة كركوبة ببلدية القليعة بولاية تيبازة، بعد ثبوت تورطهما في سرقة 40 قارورة غاز من فلاحين منتشرين عبر بلديات تابعة لولاية المدية خلال نفس الفترة.وقالت مصادر مؤكدة إنه يجري التعرف على من يقف وراء عمليات سرقة أكثر من 35 قارورة غاز البوتان وغاز “الستيلان” من مدينتي شرشال والداموس، بأقصى غرب ولاية تيبازة، خلال الأسبوع الأول من مارس الجاري، بالموازاة مع توقيف أحد المشتبه فيهم في تدبير عمليات سطو على محلات خواص، تعرضوا لعمليات سرقة متتالية لحوالي 30 قارورة غاز ذات أحجام متفاوتة، بكل من الحي الجديد ببلدية الدواودة في تيبازة وبحي “الصانصو” المجاور له.وتلقت جميع المصالح الأمنية توجيهات بتشديد التفتيش عبر النقاط الثابتة والحواجز المتنقلة، من أجل ضبط حركة نقل هذه المواد الخطرة، مع مصادرة فورية للقارورات التي لا يحوز أصحابها على فواتير تبرر تسويقها، أو بطاقات الفلاح والسجلات التجارية، خصوصا إذا تجاوزت أعدادها ثلاث قارورات.